نظمت منظمة خريجي الأزهر بمحافظة مطروح، بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالمحافظة، احتفالية كبري للأطفال؛ لإحياء ليلة القدر وإقامة شعائرها في مصلى خصص لهم في هذه الليلة المباركة بالمسجد الكبير وسط مدينة مرسى مطروح.
وقال وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة مطروح حسن عبد البصير، اليوم الخميس، إن المبادرة تهدف إلى تعويد الأطفال على الصلاة وتعليق قلوبهم بالمساجد وممارسة الشعائر الدينية والروحنيات الرمضانية، فتتأصل في نفوسهم أمور العبادة وآداب التعامل وشدة المراقبة لله فيكون عضوًا سليمًا في مجتمعه نافعًا لأمته.
شهد الاحتفال وكيل وزارة أوقاف مطروح حسن عبد البصير، ومدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب بمنطقة مطروح الأزهرية محمد حلمي، ومدير إدارة غرب أوقاف مطروح سامي عبيد، وأمين عام فرع المنظمة بمطروح كارم أنور عفيفي، ومدير إدارة شئون القرآن بمنطقة مطروح الأزهرية صابر الشرقاوي، ومدير إدارة فرع المنظمة بمطروح إلهام جلال.
غرس آداب الإسلام
وأبدى حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة مطروح، سعادته بهذه المبادرة؛ لكونها تسهم بشكل كبير في غرس آداب الإسلام في عقول الناشئة حيث يتعلم الطفل عدم رفع الصوت في المسجد، وعدم الركض واحترام الكبير ومساعدته وغيرها من الآداب التي يمكن أن تطبق بشكل عملي.
وقال من هنا يبدأ الوعي بالعقيدة الإسلامية، وفهم هدفهم من الحياة، وما أعده الله لهم في الدنيا والآخرة، وفيه يتعلمون القرآن ويرتلونه، فيجمعون بين النمو الفكري والحضاري بتعلم القراءة، ودستور المجتمع الإسلامي، وغرس روح الولاء والانتماء وتصحيح الأفكار المغلوطة لديهم.
كما أشاد مدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب محمد حلمي بهذه المبادرة الطيبة، مثمنًا جهود القائمين على الاحتفال وخاصة أنه حدث عظيم في يوم مبارك ولم تشهده المحافظة من قبل.
وأكد مدير عام المواد الثقافية ورعاية الطلاب، أهمية المسجد وما له من أثر كبير على النشء وخاصة إذا تعودوا منذ صغرهم على ارتياد المساجد بصحبة آبائهم، فالمسجد محضن تربوي ذو أثر عظيم يحافظ على الفطرة، وينمي الموهبة، ويربط النشء بربه من أول ظهور الإدراك وعلاقات التمييز، ويطبع فيه المثل والقيم، والصلاح بتأثير من الصالحين والخيرين ورواد المساجد من خلال المشاهدة والقدوة.
وقام الأطفال خلال الاحتفال بأداء صلاة العشاء والتراويح وترديد الأدعية الخاصة بليلة القدر، ثم قام فريق عمل أصدقاء مجلة نور بتنفيذ عدد من الفعاليات للأطفال بدأت «بورشة حكي» عن ليلة القدر وفضائلها قامت بها جنات محمد اتبعها «ورشة فنية» لرسم الأمنيات قامت بها الأستاذة أماني عبد المنعم.
ثم قامت رانيا إبراهيم بمساعدة الأطفال في تدوين دعواتهم وأمنياتهم في كتاب الأمنيات، وفي ختام الاحتفال تم توزيع الهدايا والجوائز العينية للأطفال تشجيعًا وتحفيزا لهم، وتوجيه الشكر لفريق عمل المجلة علي الجهد المبذول في تنظيم المبادرة وخروجها بهذا الشكل المشرف.