قال الناطق باسم الجيش السوداني إن «الأوضاع عادت إلى الاستقرار في المناطق التي تعرضت لاضطرابات في دارفور»، لافتًا إلى أن «الجيش تدخل منذ اللحظة الأولى، وهو من أسهم في الفصل بين الأطراف المتصارعة».
وأضاف في تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، أوردتها في خبر عاجل لها، اليوم الخميس، أن «الجيش السوداني يعمل على الإسراع في تقصي الحقائق، ومحاصرة أسباب الأزمة، وإعادة الاستقرار إلى دارفور».
وأمس الأربعاء، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة الكرنيك في غرب دارفور، على خلفية نزاعات ذات خلفية قبلية، راح ضحيتها أكثر من مائتي قتيل ومصاب، معربًا عن خالص التعازي لأهالي الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة، الأربعاء، أن الأمين العام دعا جميع الأطراف إلى وقف العنف بشكل فوري والتحلي بضبط النفس الكامل، وتجنب استخدام العنف لحل أية مسائل عالقة فيما بين الأشقاء.
وأضاف المصدر أن الأمين العام، شدد على ضرورة تكاتف الجهود الوطنية، لحل الأزمة السياسية الحالية التي تعاني منها البلاد، واثقًا بأن الانفراجة السياسية، ستساعد بقوة في استقرار الأوضاع الأمنية في السودان.
وتعد الاشتباكات التي وقعت مطلع الأسبوع في غربي دارفور، وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 300 شخص، من بين أكثر الاشتباكات دموية في المنطقة، خلال العامين الماضيين.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إنه لم يتسن تحديد عدد القتلى ليوم الاثنين، لكن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قُتلوا.
وامتد القتال إلى الجنينة حيث تعرض المستشفى الرئيسي بالمدينة للهجوم وقُتل أربعة أشخاص، بحسب لجان الأطباء. وقال سكان إنهم لم يروا أي علامة على تدخل الجيش.
وبدأت المعارك الأحدث بعد اشتباك يوم الخميس، بين أفراد من قبائل مختلفة، بحسب جماعات حقوقية ناشطة في المنطقة.
وقالت نقابة المحامين في دارفور، إن الاشتباكات أدت إلى تشريد ما لا يقل عن 20 ألفا بعد احتراق منازلهم.