لبى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، دعوة نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف، لزيارة العاصمة الإيرانية طهران، حيث تباحث الطرفان في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها ملف سيادة الأراضي العراقية، وتشكيل الحكومة في العراق بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، وما صاحبها من شد وجذب بين القوى السياسية العراقية المختلفة.
وفي هذا الإطار التقى الحلبوسي مع عدد من الشخصيات الإيرانية المهمة وكان أبرزهم نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وكذلك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وعمد الحلبوسي على مناقشة عدد من القضايا التي تهم البلدين، وأبرزها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة، فضلًا عن مناقشة مسألة التطبيع مع إسرائيل، وغيرها من القضايا حيث شدد الحلبوسي على أن المجلس النيابي الجديد في العراق بصدد إعداد مشروع قانون يهدف للتصدي لأي عمل من شأنه أن يشرعن العلاقات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وإزاء ذلك أكد الحلبوسي أن تشكيل الحكومة العراقية لن يتم إلا من خلال التشاور القائم بين مختلف القوى السياسية العراقية، وكافة التيارات السياسية التي لها دور وثقل في المجتمع العراقي، وحظيت بدعم شعبي مكنها من الاحتفاظ بمقاعد لها داخل مجلس النواب العراقي.
وفي هذا الإطار ألمح الحلبوسي إلى رفضه دعم الميليشيات المسلحة في الداخل العراقي التي تهدد أمن وسلامة المجتمع العراقي وسلميته، فضلًا عن رفضه في الوقت نفسه سياسة العقوبات الاقتصادية التي تنتهج ضد الشعب الإيراني مؤخرًا، مشددًا على تطلعه لمستقبل أفضل للجميع.
