قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن عصر الوقود الأحفوري الروسي في أوروبا يقترب من نهايته، وإن وقف توصيل الغاز الطبيعي إلى دول معينة عضوة بالاتحاد الأوروبي يعد عملا استفزازيا جديدا من الرئاسة الروسية.
وأضافت فون دير لاين - خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، للتعليق على قرار روسيا بقطع إمداد الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا - "أن الكرملين يستغل الوقود الأحفوري لمحاولة ابتزازنا، وهو الأمر التي كانت المفوضية الأوروبية تستعد من أجله من خلال التعاون الوثيق والتضامن مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين".
وتابعت، أن "الرد على الأمر سيكون فوري وموحد ومنسق.. وسنعمل على ضمان أن يكون للقرار أقل تأثير ممكن على المستهلكين الأوروبيين".
ولفتت إلى أن الدول الأعضاء بالتكتل عقدت اجتماع "مجموعة تنسيق الغاز" وأطلعت بولندا وبلغاريا المشاركين على الوضع، وأنهما يستقبلان الغاز الطبيعي في الوقت الحالي من دول أوروبية مجاورة لهم.
واستطردت "ستكثف المفوضية الأوروبية العمل مع ما يسمى بـ (المجموعات الإقليمية للدول الأعضاء) والتي يمكنها تقديم التضامن الفوري لكل منا إذا لزم الأمر، ما سيخفف من أي تأثير ناجم من خلل محتمل للغاز الطبيعي".
وشددت على مواصلة العمل لضمان إمداد كاف للغاز بالمخازن على المدى القصير، موضحة أن خطة العمل هي إعادة توصيل الطاقة لتقليل الاعتماد بصورة كبيرة على الوقود الأحفوري الروسي خلال العام الجاري بالفعل، منوه إلى الاتفاقية التي تم التوصل إليها في وقت سابق مع مع الولايات المتحدة لتقديم واردات إضافية للطاقة للتكتل خلال العامين الجاري والمقبل، والعمل جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء لتأمين إمدادات بديلة للغاز الطبيعي من الشركاء أيضًا.