قال الفنان الكبير جلال العشري، الذي جسد شخصية الشيخ نصار في مسلسل “بطلوع الروح”، إن هذا الدور يعتبره تعويض من عند ربنا وتتويج لكل اعماله السابقة ، وانه كان على قدر ثقة صناع العمل، وأنه قدم الدور كما رأه هو والمخرج والمؤلف وفريق العمل ، مشيراً الي انه يتمنى تقديم اعمال ناجحة كثيرة خلال الفترة المقبلة .
واضاف “العشري” في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه شعر بسعادة بالغة منذ بداية عض المسلسل وارتباط الجمهور به ، مؤكداً ان هذا النجاح جعله يشعر ان تعبه وتعب فريق المسلسل لم يذهب سدى ، وانهم نجحوا في توصيل الرسالة بشكل متميز .
وأشار العشري الي ان “بطلوع الروح” عمل عظيم جدا وان رساله الفن لابد ان يكون لها تاثير في المجتمع ، وأنه وباقي صناع المسلسل ينتمون للفن وهو القوى الناعمه كان علينا ان نكون مؤمنين برسالتنا لذا كان لابد من فضح داعش وكشف حقيقتها وتعريتها حتى يعرف الناس من هم تلك الفئه المتاجره بالدين وهي تفعل عكس ما جاء به القران والسنه والدين الاسلامي دين حنيف دين سلام دي المحبه ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم رسول للرحمه وربنا سبحانه وتعالى قال وما ارسلناك الا رحمه للعالمين والدين الاسلامي لا فيه سفك دماء ولا في حض على الكراهيه دين المحبه ودين سلام.
وعن استعداده لهذا الدور، قال إن الشخصية مليئة بالتفاصيل وأنه قرأ كثيراً عن داعش وشاهد العديد من الفيديوهات المنتشرة عن هذا التنظيم الارهابي ، وشعر ان جميع التنظيمات الارهابية كلها وجوه لعملة واحدة وهى الارهاب ، مشيراً الي انه حاول ان يكون ملماً بمعلومات كافية عنهم ، سواء صفات الشخصية وطريقة الكلام .
وتابع العشري قائلا : انه رجل مسرحي قدم ما بين 186 عمل سواء كتابة او تمثيل او اخراج ، وهذا جعله يشعر ان ادائه في بادئ الامر كان يقترب بعض الشئ للاداء المسرحي ، فبدأ يقرأ الدور عدة مرات ساعده كثيراً ، بالاضافة الي نصائح المخرجة كاملة ابوذكري والمؤلف محمد هشام عبية و الباحث في شئون داعش الاستاذ علاء عزمي الذي امد فريق العمل بكثير من المعلومات مثل المصطلحات التي يستخدموها والايات القرانية والاحاديث النبوية التي يفضلون الاستعانة بها ، لدرجة انه بدأ يتقمص الشخصية كما يجب ان تكون حتى انه كان حينما ينام يحلم بانه في “الرقة”.
واوضح، أن طريقة كلام الشيخ نصار اعتمد على انه رجل عنده 64 سنة ، وشعرت انه قريب الشبه من شخصية كنت سبق وان قدمتها من قبل في المسرح وهى شخصية قصير ابن سعيد في مسرحية ارض لا تنبت الزهور الشخصية التي تتمتع بالمكر والدهاء والخبث المستتر ، موضحاً انه كان حريصاً علي توخي الحذر على الا يكون شبه احد في تجسيده لشخصية احد قيادات داعش ، كما فضل ان تأتي طريقة ادائه متوزانة ومناسبة لسن وطبيعة شخصية “الشيخ نصار” .
أما الملابس فقد ساعدتنا الاستايلست ريم العدل كثيراً ، وبشكل عام كنا قريبين الشبه منهم ، فالاماكن كنا نبعد عن داعش حوالي 30 كيلو ، المنطقة شبه منطقة الرقة ، كنا نصور في أرياف بعلبك .
وفي النهاية قال انه سعيد بعودة المحاسب المخطوف صادق روللي وانه يشكر قوات الجيش في لبنان على تحرير صادق ، وخاصة ان اختطافه كان شئ محزن جداً لفريق المسلسل ، وانه يحمد الله على عودة المحاسب كما يشكر الاستاذ صادق الصباح على تقديمه هذا العمل الذي يحمل رسائل عديدة تفيد المجتمع .
