زار الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية اليوم الأربعاء فضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك على رأس وفد ضمه والدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ووفد من عمداء وأساتذة كليات اللاهوت بإفريقيا وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
أكد رئيس الأساقفة على أهمية الحوار الإسلامي المسيحي في مصر التي تقدم نموذجًا في اللحمة الوطنية مؤكدًا إن استمرار جهود الحوار من قبل المؤسسات الإسلامية والمسيحية معًا هو السبيل نحو مستقبل أفضل لنبذ العنف والتعصب والكراهية
وأعرب رئيس الأساقفة عن تقديره للجهود والفتاوى التي يصدرها الإمام الأكبر في مجال علاقة الإسلام بغير المسلمين لاسيما المسيحيين معتبرًا إن تلك الفتاوى السمحة تهيئ المجتمع للابتعاد عما يعكر صفو العلاقات التاريخية بين المسلمين والمسيحيين
من جانبه أكد الإمام الأكبر إن المسيحية كديانة تمثل كحاضنة للإسلام فلولاها لتم مضايقة المسلمين في مكة وإيذائهم ضاربًا المثل بهجرة الرسول الأولى إلى الحبشة حين استقبله النجاشي بترحاب كبير الأمر الذي اسهم في نمو الدعوة
وقال شيخ الأزهر إن تعاليم الإسلام تعلي من شأن المسيحيين وتحث على حسن معاملتهم ليس أدل على ذلك من تعظيم السيدة مريم العذراء في سورة كاملة تحمل اسمها مضيفًا: هذا ما ترونه من محبة تتضح في علاقتنا مع مطارنة الكنيسة الأسقفية
فيما قدم أساتذة كلية اللاهوت الحاضرين لشيخ الأزهر نبذة عن أوضاع بلادهم في إفريقيا لاسيما نيجريا التي تعاني من حركة بوكو حرام التي تقتل باسم الدين بينما تعيش كينيا ظروفًا أفضل وعلاقة محبة تجمع بين المسلمين والمسيحيين
وتمنى الحاضرون أن يتفضل شيخ الأزهر بزيارة بلادهم في إفريقيا للتعبير عن النموذج المصري في التعايش بين المسلمين والمسيحيين
في نهاية اللقاء، تجول المطارنة والحاضرين في ساحة الجامع الأزهر للتعرف على تاريخه كما التقطوا الصور التذكارية مع الإمام الأكبر