نظمت كلية العلوم بالتعاون مع لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف بجامعة المنصورة اليوم الأربعاء ندوة ثقافية بقاعة (٢) بكلية العلوم بعنوان " الحروب الفكرية ومواجهتها " حاضر فيها الدكتورة دينا محمد ابوالعلا استاذ ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنصورة .
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس الجامعة وريادة الدكتور محمود المليجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف الدكتور أسامة إبراهيم العيان عميد كلية العلوم.
وتأتي الندوة في إطار استمرار فعاليات الخطة الاستراتيجية للجنة مواجهة الإرهاب والتطرف بالجامعة برئاسة الدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق وتنظيم الدكتور محمد ابو النور وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتنسيق الدكتور تامر محمد صالح أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائي ونائب رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف بالجامعة وإيماء الي توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن محاربة المفاهيم والأفكار غير السوية ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب في مصر ، وحرصا من الجامعة علي زيادة وعي الشباب الجامعي وثقل الملكات الشخصية لهم والارتقاء بأفكارهم .
وبدأت الندوة بكلمة الدكتور محمد فتحي ابو النور أعرب خلالها بترحيب كلية العلوم ولجنة مكافحة الإرهاب والتطرف بالجامعة بجميع الحضور ثم أوضح أن طلاب وشباب الجامعة هم الهدف من حملات التوعية والثقافة داخل الجامعة لأنهم هم مستقبل الدولة وعمادها لأنه لا ينصلح حال الدول الا بشبابها لأنهم هم من يحملون راية الدولة في المستقبل فلابد من ثقل وتنمية الملكات والقدرات الشخصية للشباب حتي يكونوا قادرين على مواجهة كافة تحديات العصر الحديث .
كما ألقى الدكتور تامر محمد صالح كلمه تحدث خلالها اعتزازه بالحضور في رحاب كلية العلوم كما أوضح أن هذه الندوة تعد حلقه في سلسلة العديد من الندوات التي تخاطب شباب الجامعات وتوعيتهم وتثقيفيهم للأفكار البناءة ولاشك بأن المجتمع لينصلح ويستقيم إلا من خلال هذه الأفكار البناءة وتنمية قدرات الشباب علي خلق الأفكار البناءة .
ووجهت الدكتورة دينا محمد السعيد الشكر والتقدير لكلية العلوم بصفة خاصة وجامعة المنصورة بصفة عامة علي تنظيم تلك الندوة الهامة القيمة كما أعربت عن خالص امتنانها لبيتنا واسرتنا الجميلة وهي أسرة جامعه المنصورة لأنها إداره داعمه لجميع الأنشطة والفاعليات الثقافية التي يكون الهدف منها الاهتمام بجميع الشباب الجامعي عن طريق تنمية وثقل الملكات والقدرات الشخصية والعقلية حتي يكونو قادرين مواجهة كافة تحديات العصر الحديث .
كما أوضحت أن الحروب ليست كما في السبق قائمة علي فكرة المواجهة وانما أصبحت قائمه علي حروب الفكر والثقافة وتشبيهها بالحروب البارده ثم طرحت سؤالا حول: هل في فئات مستهدفه بالنسبة للحروب الفكرية؟ وكان الرد بأن المستهدف هنا هم الشباب لأن الشباب هم اصل ثقافة المجتمع واستهدفهم يأتي دائماً من ناحية الثقافة والفكر والمعرفة، و بالنسبة للشباب تبدأ الحرب من خلال تغذية العقول بفكر معين غير صحيح يكون الهدف منه هو قتل اي روح لاتخاذ القرار وتكوين رؤية واضحة وصحية عن الوضع القائم ومن أهم وسائل هذه الحروب هو الإعلام حيث يبدأ في اختراق العقول من ناحية الثقافة بشكل عام بحيث يكون أول أهداف تلك الحروب هو طمس الثقافة القديمة لما فيها عادات وتقاليد وقيم نبيله ويكون الهدف من وراء ذلك هو تفكيك الكيان الواحد.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والحوار مع جميع الطلاب والاستماع الي استفساراتهم والرد عليها .