أكد الكرملين أن مدفوعات الغاز من قبل بولندا وبلغاريا بالشكل المناسب ستكون أساسا لاستمرار الإمدادات إلى هاتين الدولتين.
وقال دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي- حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن شرط دفع ثمن الغاز بالروبل ليس ابتزازا، حيث إن روسيا تظل موردا موثوقا لموارد الطاقة، مشيرا إلى أن مشتري الغاز في الدول غير الصديقة بحاجة فقط إلى فتح حسابات جديدة ولا تغيير على الأسعار، وتم إخطار مشتري الطاقة بشكل مسبق ولفترة كافية لشروط الدفع الجديدة.
وأضاف بيسكوف أن السبب وراء التحول في مدفوعات الغاز الروسي إلى الروبل هو الخطوات غير الودية ضد روسيا، إذ تمت سرقة قدر كبير من الاحتياطيات الروسية، في إشارة إلى الاحتياطيات الأجنبية الروسية التي جمدها الغرب في إطار العقوبات والتي قدرت بنحو 300 مليار دولار.
وبعد فرض الغرب عقوبات على روسيا، والتحفظ على جزء من احتياطياتها الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقع في 31 مارس الماضي، مرسوما يحدد نظاما جديدا لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول غير الصديقة لروسيا، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، وبموجب المرسوم يتوجب على الشركات الأوروبية من الدول غير الصديقة فتح حسابين في بنك "غازبروم بنك" الأول باليورو والثاني بالعملة الروسية الروبل.
وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسي باليورو فيما سيقوم "غازبروم بنك" بتحويل أموال اليورو في بورصة موسكو إلى الروبل الروسي، ومن ثم إرسالها إلى شركة "غازبروم"، يعني ذلك أن الشركات الأوروبية عمليا ستسدد ثمن الغاز الروسي باليورو لكن إلى حساب جديد.
وأعربت النمسا والمجر عن استعدادهما لسداد ثمن الغاز الروسي عبر الآلية الجديدة، فيما رفضت بولندا وبلغاريا القيام بذلك ما دفع شركة "غازبروم" لوقف الإمدادات لهاتين الدولتين.