تواصل مليشيات الحوثي الموالية للنظام الإيراني، خرق الهدنة الأممية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مختلف مناطق الساحل الغربي، برغم سعي المجلس الرئاسي الي تقدم حلول للازمة اليمنية.
حيث أعلن الإعلام العسكري للقوات المشتركة، ارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية عشرات الخروقات للهدنة الأممية خلال اليومين الماضيين في مختلف جبهات الساحل الغربي.
وقال الإعلام العسكري، في بيانين منفصلين، إنه رصد 37 اعتداءً للهدنة الأممية ارتكبتها المليشيات الحوثية في جبهات الساحل الغربي.
وتصدرت جبهات غربي تعز قائمة الخروقات بمعدل 23 انتهاكاً حوثياً، فيما جاءت الجبهات الجنوبية لمحافظة الحديدة بـ17 اعتداءً للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة لليوم الرابع والعشرين منذ سريانها.
من جانبه قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينغ، إن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يقدم نهجا أكثرَ تمثيلا للشعب اليمني.
وقال ليندر كينغ: "أعتقد أن فرصة مجلس قيادة رئاسي جديد تقدم نهجا أكثر تمثيلا لليمن، فنحن نرى أن عددا من الأفراد الذين هم في تنافس محتدم مع بعضهم البعض اجتمعوا لإظهار الوحدة".
وأردف "أعتقد أن قدرة المجلس على تقديم الخدمات وتمثيله للشعب اليمني سيكون اختبار حاسما. إلى الآن يبدو الأمر واعدا للغاية بالنسبة لنا، وعندما تربط هذا التطور بحقيقة أن هناك هدنة في اليمن منذ الثاني من أبريل أعتقد أن هذه لحظة مهمة حقًا لليمن".
وأضاف ليندر كينغ، أن ميليشيات الحوثي نفذت حوالي أربعِمئةِ هجوم عبر الحدود في العام الماضي، مشددا على أهمية الهدنة.
وأفصح في هذا الشأن قائلا "أعتقد أن حقيقة أن هذه الهدنة جاءت في ظل ظروف صعبة للغاية، فهناك الكثير من القتال، ولا أحد يعرف ذلك أكثر من الشعب اليمني، لكن هناك أيضا 400 هجوم عبر الحدود ضد السعودية والإمارات العام الماضي".
وتابع المبعوث الأمريكي إلى اليمن "أعتقد أن الأطراف لم تقنع العالم بوجود حل سياسي للصراع. إن الأطراف اتخذت قرارات صعبة، ولم يحصل أحد على ما يريد، كان على الجميع تقديم تنازلات، وعلى الأطراف الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها للشعب اليمني، وأيضا للمجتمع الدولي".