الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 26 رمضان| تنصيب «البابا شنودة الثالث»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد مثل هذا اليوم، ٢٦ رمضان، من سنة ١٣٩١ هجرية (١٩٧١ ميلادية)، تنصيب البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريركًا على الكرازة المرقسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

«البابا شنودة الثالث» مولود باسم «نظير جيد روفائيل»، في أغسطس ١٩٢٣، بقرية سلام بمحافظة أسيوط. حصل على ليسانس الآداب، بتقدير ممتاز، من قسم التاريخ بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) في سنة ١٩٤٧، وبدأ حياته العملية مدرسًا للتاريخ. ثم عمل محررًا، ورئيسًا للتحرير، في مجلة «مدارس الأحد»، فمنحته نقابة الصحفيين عضويتها في سنة ١٩٦٦. كما التحق بالجيش، ضابطًا برتبة ملازم.

وفي يوليو ١٩٥٤، رُسِمَ «نظير جيد روفائيل» راهبًا باسم «أنطونيوس السرياني»، وهي الفترة التي وصفها بأنها «حياة مليئة بالحرية والنقاء». وبعد سنة من رهبنته، تمت سيامته قسًا. أمضى «شنودة الثالث» ١٠ سنوات في الدير دون أن يغادره. عمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في سنة ١٩٥٩، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية في سبتمبر ١٩٦٢.

بعد وفاة البابا كيرلس السادس في مارس ١٩٧١، اجتمع المجمع المقدس برئاسة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج، وبدأت عملية الترشيح لمنصب البابا الجديد. تقدم لمنصب البابا ١١ شخصًا. ووقع الاختيار على ٥ منهم: الأنبا شنودة، الأنبا أنطونيوس، الأنبا صموئيل، الأنبا باسيليوس، والأنبا لوكاس، ثم في تزكيات لاحقة: نيافة الأنبا غريغوريوس، نيافة الأنبا دوماديوس، والقمص تيموثاوس المقاري.

وفي ٢٩ أكتوبر ١٩٧١، اُجرِيت الانتخابات لاختيار ثلاثة من المرشحين، حيث فاز كل من: نيافة الأنبا صموئيل، ونيافة الأنبا شنودة، والقمص تيموثاوس المقاري. وفي قداس القرعة الهيكلية، في ٣١ أكتوبر، تم اختيار الطفل «أيمن منير كامل» لتتم به القرعة الهيكلية، ووقع الاختيار على «شنودة الثالث»، ليكون البابا رقم ١١٧ في تاريخ البطاركة.

في ٢ نوفمبر ١٩٧١، أصدر الرئيس أنور السادات قرارًا بالمصادقة على اختيار البابا شنودة الثالث بطريركًا للأقباط. وفي مثل هذا اليوم، ٢٦ رمضان ١٣٩١ (١٤ نوفمبر ١٩٧١)، أُقيم قداس تجليسه رسميًا، في الكاتدرائية المرقسية بدير الأنبا رويس بالعباسية، بحضور وفود كنسية كثيرة.

بدأت الاحتفالات بتلاوة تقليد رئاسة الكهنوت المقدس، واشترك في صلوات التجليس ٢٤ من الآباء المطارنة والأساقفة. كما شاركت وفود بعض الكنائس في التتويج مثل وفد الكنيسة الأرمينية، والكنيسة السريانية الهندية، والكنيسة الإثيوبية، والكنيسة الأرمينية.

وشارك في حضور حفل التنصيب، كبار رجال الدولة في مصر، يتقدمهم صلاح الشاهد مندوبًا عن رئيس الجمهورية، والدكتور محمود فوزي رئيس الوزراء، والسيد حافظ بدوي رئيس مجلس الشعب، ورئيس المحكمة الدستورية العليا، ومندوبًا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر. واستمر «البابا شنودة الثالث» بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية، لنحو ٤٣ عامًا، حتى رحل عن عالمنا، في مارس ٢٠١٢.