قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه في الوقت الذي تجري فيه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لا يزال الكرملين يأمل في تحقيق اتفاقات عبر القنوات الدبلوماسية.
وأعرب بوتين، في لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال اجتماع في موسكو اليوم الثلاثاء، نقلته قناة "سكاي نيوز" الإخبارية في نشرتها الإنجليزية، عن أمله في أن تسفر المحادثات مع أوكرانيا عن نتيجة إيجابية، واصفا الوضع في مدينة ماريوبول المحاصرة بأنه "مأساوي" و"معقد".
ولفت الرئيس الروسي إلى أن "الوضع هناك معقد ومأساوي"، مشيرًا إلى أنه تحدث إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم وقال إن العمليات العسكرية تجري هناك.
وأوضح بوتين في الوقت نفسه أن العمليات العسكرية انتهت في ماريوبول حيث "لا توجد عمليات عسكرية في ماريوبول"، متهمًا القوات الأوكرانية بـ "الاختباء خلف" المدنيين في مصانع الصلب في آزوفستال، قائلًا إن "أسهل شيء يمكن القيام به هو إطلاق سراحهم".
وفي سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أنها تأخذ بعين الاعتبار تصريح نائب وزير دفاع بريطانيا بشأن قصف كييف لأهداف في روسيا بأسلحة بريطانية.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أنها أولت اهتمامًا لتصريح وكيل وزارة الدفاع البريطانية، جيمس هيبي، بأنه "لن تكون بالضرورة هناك مشكلة إذا استخدمت الأسلحة التي قدمتها بريطانيا للجانب الأوكراني لضرب أهداف على أراضي روسيا".
وأضاف البيان: "نريد التأكيد على أن استفزاز لندن المباشر لنظام كييف لمثل هذه الإجراءات، في حالة محاولة تنفيذها، سيؤدي على الفور إلى استجابتنا المتناسبة.. كما حذرنا، فإن القوات المسلحة الروسية على أهبة الاستعداد على مدار الساعة للرد بأسلحة بعيدة المدى موجهة بدقة ضد مراكز صنع القرار في كييف".
كما أشار إلى أن تواجد مستشارين من مواطني إحدى الدول الغربية في مراكز صنع القرار في كييف لن يمثلوا مشكلة عند اتخاذ روسيا لقرار بشأن الإجراءات الانتقامية.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في 24 فبراير الماضي، شن موسكو عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والعديد من دول الغرب إلى فرض عقوبات ضد روسيا.