حصلت أوكرانيا على دعم عسكري كبير من دول كثيرة أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي، لتعزيز منظومتها العسكرية أمام الجيش الروسي منذ بدء العملية العسكرية لموسكو على أوكرانيا، إلا أن تلك المساعدات لم تثني روسيا عن أهدافها، فيما تستعد لما أسمته المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا.
وفي هذا الإطار ذكر روستام مينيكايف، القائد العسكري الروسي البارز، ونائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في القوات المسلحة الروسية، إن بلاده تستعد لشن هجوم "المرحلة الثانية" على أوكرانيا خلال الفترة المقبلة، بعدما حقق الجيش الروسي أهداف المرحلة الأولى من تلك العملية بنجاح كبير.
وخلال اجتماع عسكري لبعض قيادات الجيش الروسي، اتفقت الأطراف على اعتبار أن المرحلة الثانية من العملية انطلقت بالفعل باستهداف أماكن استراتيجية في أوكرانيا، بعد دخول القوات الروسية إلى دونباس وميناء ماريوبول وإحكام السيطرة عليهما، فضلًا عن دخول القوات الروسية بعض مناطق الجنوب الأوكراني.
وتستهدف روسيا من ذلك إنشاء طريق بري تحت سيطرتها يتجه إلى شبه جزيرة القرم، وهو الإجراء الذي يمكنها من السيطرة والتأثير على الكثير من المناطق الاقتصادية والمنشآت المهمة للاقتصاد الأوكراني.
وعلى الرغم من تلك التحركات الروسية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا لا تزال تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا لمواجهة هذا الزحف الروسي، وهو ما أكده وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي كشف عن تقديم بلاده مساعدات عسكرية وأسلحة إلى أوكرانيا تقدر بـ5 مليارات دولار، لمواجهة التدخل الروسي.
وأكد أوستن، أن تلك المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن ودول أوروبا إلى أوكرانيا صنعت فارق كبير في موازين القوة بين الطرفين، ما تسبب في إطالة أمد العملية العسكرية بسبب قوة الدفاع الأوكراني أمام الهجوم الروسي.
