اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ووفد أرسله الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول إلى طوكيو، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين اليابان وكوريا الجنوبية، والتي انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات بسبب قضايا تاريخية وتجارية.
وخلال مكالمة مجاملة من مكتب رئيس الوزراء، شدد كيشيدا، حسبما نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية الرسمية، على الحاجة الملحة لتحسين العلاقات بين سول وطوكيو في بيئة دولية سريعة التغير، بينما سلم الوفد الزائر إلى كيشيدا رسالة من يون.
وقال كيشيدا: "بالنظر إلى أن النظام الدولي القائم على القواعد مهدد، فإن التعاون الاستراتيجي بين اليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مطلوب أكثر من أي وقت مضى"، مضيفًا "ليس لدينا وقت نوفره في تحسين العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية".
وجاءت تصريحات كيشيدا مع استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، في حين يواجه كيشيدا ويون أيضًا تحديات الجوار بما في ذلك نفوذ الصين المتزايد والتهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وأضاف كيشيدا، في هذا الشأن:" إننا بحاجة إلى حل القضايا القائمة بين اليابان وكوريا الجنوبية، وعلى رأس ذلك قضية عمل الكوريين في زمن الحرب، والتي مثلت نقطة شائكة رئيسية في طريق تحسين العلاقات بين البلدين".
بدوره، قال الوفد الكوري الجنوبي برئاسة تشونج جين سوك، نائب رئيس الجمعية الوطنية "البرلمان": إن العلاقات الثنائية مع اليابان مهمة جدا لبلاده، معربًا عن أمله في أن يعمل الجانبان معا لتحسينها. فيما لم يطلب الوفد، الذي تستغرق رحلته إلى اليابان خمسة أيام تنتهي بعد يوم غد الخميس، حضور كيشيدا بنفسه في حفل تنصيب الرئيس الكوري الجديد في 10 مايو المقبل.
وأثارت زيارة الوفد التفاؤل بأن العلاقة بين طوكيو وسول قد تتحسن أخيرًا بعد فوز مرشح المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية في الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي؛ حيث دعا يون إلى نهج "موجه نحو المستقبل".
والتقى الوفد بوزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، ورؤساء السياسة الدفاعية والصناعية، في اليوم السابق، واتفقوا خلاله على بذل الجهود من أجل تحسين العلاقات الثنائية، كما التقى الوفد مع كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو اليوم الثلاثاء وأيد دعوة ماتسونو للتعاون في حل قضية اختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات.