تحدث سيد عادل، مدير لوكيشن، أو موقع التصوير الخاص بمسلسل «جزيرة غمام» عن كواليس العمل، وهو المسئول عن تنظيم وترتيب سيارات المعدات والمولدات، و«الكرافانات» بحيث أن تكون بعيدة عن زاوية الكاميرات فى حالة التصوير الخارجى، والسيطرة على فريق العمل والمارة حتى لا يتعطل التصوير لتفادى خسارة تكلفة يوم عمل، كذلك مراجعة التصاريح لأماكن التصوير المختلف، والتنسيق بين كل رؤساء الأقسام لتذليل أى صعوبات من الممكن أن تعوق التصوير.
وقال» سيد» جاء ترشيحى للمشاركة فى «جزيرة غمام» كمدير لوكيشن من خلال المنتج الفنى للعمل محمود كمال، ومن حسن حظى أننى عملت معه لأنه هادئ فى عمله، ويحب التفاصيل والدقة، ويحيى ممدوح هو منتج فنى أيضا لمسلسل جزيرة غمام» تعرفت عليه عندما عملنا معا والحمد لله حابين شغلى ومرتاحين مع بعض فى التعامل، وذلك بالطبع تحت قيادة حسام شوقى، المشرف العام للعمل، وأيضا المنتج تامر مرسى.
وتابع:«عادل» اللوكيشن الأساسى للتصوير فى جزيرة غمام» وهو فى الحى الريفى بمدينة الإنتاج الإعلامى، مهندسا الديكور أحمد عباس، وشادى عباس غيرا كثيرا فى ديكورات الحى الريفى، ليتوافق مع أجواء العمل، لدرجة أن بعضا ممن يعملون معنا فى تصوير المسلسلات يسألوننى عن مكان التصوير، بعد أن غيره كثيرا مهندسو الديكور الذين أعتبرهم من ضمن أبطال المسلسل بسبب مكان التصوير المميز له، وأيضا صورنا بعض المشاهد فى العين السخنة لمدة ٢٠ يوم تقريبا هناك"
تطرق» سيد» لأبرز الصعوبات التى واجهته خلال التصوير، وقال: هى لا نستطيع أن نسميها صعوبات، بقدر ما نحن بحاجة لتركيز شديد فى كل التفاصيل، فلا يصلح أن يرتدى الممثل ساعة، أو حذاء حديث لا يلائم الزمن الذى نصور به، وأيضا الملابس الكاجوال لا تصلح، فلا يناسب أن يرتدى الممثل تحت الجلابية تى شيرت مثلا، والهاتف المحمول أيضا لا يصلح، وكنا عند التصوير فى العين السخنة، الحضور من الخامسة صباحا فى ديكورات على الشاطئ وكنا نرتجف من شدة البرد ونحن نرتدى الملابس الثقيلة، فى وقت كان يرتدى فيه الممثلون ملابس خفيفة كثيرا كما تشاهدون بالعمل فكان طبعا تعبا جسمانيا كبيرا عليهم، وطبعا عدد المجاميع كثير، وهم أهل الجزيرة والتنسيق مع عدد كبير يكون به بعض الصعوبة، ما بين ٢٥٠ إلى٣٠٠ شخص، ولكننى أحب أيام تصوير المجاميع أشعر أنه يوم عمل هام.
وقال «سيد» عن أبرز المواقف خلال التصوير: عادة قبل أن نبدأ فى تصوير أى مشهد أقول كلمة «نهدا»، بصوت عال ليعرف الجميع أننا سنصور، وعندما يكون فى المشهد الفنان فتحى عبدالوهاب أو الفنان رياض الخولى يقلدوننى ويرددون بعدى «نهدا»، وأخبرنى الأول أنه سيظل وراء الكلمة إلى أن يتمكن من تقليد صوتى بها، ووقت وجود الفنان أحمد أمين يضحك على تلك الحركة الطريفة منهم.
وعن الفنانين الذين تعاون معهم لأول مرة فى المسلسل، قال الفنانون مى عز الدين، طارق لطفى، فتحى عبدالوهاب، رياض الخولى، والفنانة وفاء عامر، التعاون معهم كان لطيفا كثيرا وكانوا يمازحوننى، ورياض الخولى عندما جاء التصوير فى العين السخنة وقلت «نهدا»، قال لى » سمعنا صوتك وحشنا»، والفنان أحمد أمين متقن كثيرا ومجتهد فى عمله وتعاونا معا خلال إعلان، لمدة أيام، ولأول مرة يجمعنا عمل مطول فى مسلسل جزيرة غمام» طيب ومتواضع ومحترم وإيفيهاته حاضرة فى الكواليس بالطبع لأن العمل ليس كوميديا، فيقول لى «أنا ماسك نفسى بالعافية».
وأردف «سيد» أنه سعيد كثيرا بالمشاركة فى عمل يعيش بسبب الإتقان الشديد من كل عناصره، وسعدت أيضا بردود الأفعال الحلوة على المسلسل، والتعاون مع المخرج حسين المنباوى، طبعا أستاذ كبير، أحب تفاصيله وعلاقته بالممثل ويملك سعة صدر ومنفتح على وجهات النظر والمناقشات، وسعدت كثيرا بالتجربة معه، ومخرج الوحدة الثانية إسلام خيرى، أحب شغله كثيرا، وهو مهذب، ويشعر بنا وبتعبنا، وإسلام عبد السميع مدير التصوير الذى يقدم صورة مبهرة وهو من أبطال المسلسل بالنسبة لى، وأيضا المسئولين عن الإضاءة.
تدور مسلسل جزيرة غمام» أحداثه حينما يستقر خلدون والعايقة الغجرية فى جزيرة غمام ويحاولان السيطرة على أهل الجزيرة ظنًا منهم أنها تحوى كنزا وسرا كبيرا لا يعلمه أحد ويحاولان بسط نفوذهم لتنفيذ مخططهم، فهل يتصدى أهل الجزيرة لهما بقيادة عرفات والعجمى ومحارب.
جزيرة غمام» إنتاج سينرجى، تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج حسين المنباوى، ومدير التصوير إسلام عبدالسميع، تصميم الأزياء الدكتورة سامية عبد العزيز، الموسيقى التصويرية شادى مؤنس، بطولة طارق لطفى، مى عز الدين، فتحى عبدالوهاب، أحمد أمين، رياض الخولى، محمد جمعة، ووفاء عامر وعبدالعزيز مخيون وهبة عبدالغنى، هاجر الشرنوبى، ميار الغيطى، دينا أحمد وعدد آخر من الفنانين.
