استطاعت الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة لفت الأنظار إليها منذ ظهورها الأول فى مصر، عندما شاركت الفنان أحمد الفيشاوى تقديم برنامج «غنى لو تقدر»، وهو أحد برامج المسابقات الذى تعتمد المسابقة بشكل أساسى على الغناء ولكن فى ظل أصعب الظروف.
ورغم نجاح التجربة إلا أن «سينتيا» لم تحضر إلى مصر حينها، واستمرت فى تقديم عدد من البرامج والأفلام فى لبنان وعدد من الدول العربية، لتظهر فى مصر من جديد وتثير الكثير من الجدول حولها حينما ظهرت على السجادة الحمراء فى مهرجان الجونة مرتدية بدلة رجالى بدون قميص ليتساءل الجميع عن هوية تلك الفنانة.
فى الموسم الرمضانى ٢٠٢١ فاجأتنا «سينتيا» بالتواجد خلال الموسم بعملين الأول مع الفنانة يسرا، والثانى مع نيللى كريم، لتقدم خلالهما شخصية الفتاة الشريرة.
وخلال هذا الموسم شاركت سينتيا فى مسلسل «دايما عامر» مع الفنان مصطفى شعبان، لتقدم شخصية مدرسة اليوجا، التى تقف بجانب إحدى الطالبات التى تتعرض للتنمر نتيجة إصابتها بمرض البهاق لتعيد لها ثقتها فى نفسها من جديد.
التقت «البوابة» بالفنانة سينتيا خليفة وتحدثت معها حول أسباب حذف الدعاية الخاصة بالعمل قبل انطلاق الموسم الرمضانى بأيام، وردود الأفعال التى وصلتها، واستعدادها للشخصية، وتجربتها العالمية فى أمريكا، وغيرها من الأمور خلال السطور القادمة.
■ فى البداية حدثينا عن أسباب حذفك للدعاية الخاصة بالعمل من على حساباتك بالسوشيال ميديا؟
لم تحدث المشكلة التى تجعلنا نتحدث عنها اليوم، ونفسد ما حققه العمل من نجاحات، فنحن كفريق عمل نجلس معا أكثر من ٣ شهور، فطبيعى حدوث سوء فهم أو مشاحنات بين الأطراف الموجودة، فالمسلسل ضخم وبه سفر كثير، وطلاب أعمارهم صغيرة، فكان لابد من وجود ضغط على أعصابنا أدت لذلك الفعل.
■ ماذا عن ردود الأفعال حول العمل؟
ردود الأفعال التى وصلتنى كانت رائعة جدا، وصلنى عدد من الرسائل من الطلاب الذين تعرضوا للتنمر فى المدرسة سواء من الطلاب أو المدرسين معهم، فأكبر المشاكل التى نواجهها فى المدارس وليس فى مصر فقط هو التنمر.
■ هل تعرضت للتنمر من قبل؟
تعرضت للتنمر ولكن ليس فى المدرسة، كنت كبيرة وأعمل فى فرنسا تعرضت هناك للتنمر، كامرأة عربية وسط مجموعة من الأجانب، فكان استخدام العنصرية كوسيله للتنمر.
■ كيف استعددت لتلك الشخصية؟
كان لى تجارب فى اليوجا من قبل، بجانب أنى جلست مع مدرب يوجا، وكان يوجد مدرب أيضا معنا فى التصوير يعلمنا الحركات التى شاهدناها على الشاشة، فلم أكن أتوقع تفاعل الطلاب معى بذلك الشكل.
■ قدمت خارج مصر بطولات أعمال كثيرة.. لماذا هنا أدوارك مساحتها أصغر؟
بالفعل قدمت أعمالا كثيرة خارج مصر ربما بمساحات أكبر، ولكنى طوال عمرى لا أهتم بمساحة الدور، ففى لبنان كنت أقوم ببطولة عمل، والموسم التالى أقدم دورا صغيرا لأنه أعجبنى، فلا توجد أدوار صغيرة، بل يوجد ممثل صغير وهذه مقولة ستانسلافسكى التى أؤمن بها.
■ لكن أعمالك أخذت جانب الشر فقط.. هل قصدت ذلك؟
أول عمل قدمته فى مصر كان مسلسل «نمرة اتنين» وبعدها «وادى الجن»، وهى أعمال تعتبر درامية أكثر، بعدها شاركت مع يسرا ونيللى كريم، فى رمضان الماضى، فكان تحديا لى تقديم تلك الأعمال، حتى لو كلها دخلت فى جانب الشر.
■ كانت أغلبية أعمالك فى السينما.. لماذا لم تشاركى فى أعمال سينمائية فى مصر؟
لم يساعدنى الوقت فقط على المشاركة فى السينما المصرية، فأنا دراستى كانت السينما، وهى الأقرب لقلبى فى العمل، ولكن من وقت حضورى إلى مصر لم أنل قسطا من الراحة كنت فى تصوير طوال الوقت خلال العامين الماضيين.
■ علمنا أيضا أنك تخوضين أولى تجاربك نحو العالمية؟
هذا حقيقى، ففى العام الماضى عرض عليّ العمل فى مسلسل أمريكى مع مجموعة من الفنانين الحاصلين على الأوسكار، بالفعل سافرت فى أكتوبر الماضى، وقمت بتصوير مشهدين، لكنهم أعجبوا بالدور وتم إضافة عدة مشاهد أخرى، فمن المقرر السفر بعد العيد لاستكمال تصوير تلك المشاهد، كما تعاقدت أيضا على فيلم أجنبى مخرجه إيطالى.
■ هل الحظ يقف بجانبك تلك الفترة؟
كل شيء أقوم به لم يأت صدفه أو حظ، بل هى أمور رتبت لها وخضت العديد من تجارب الأداء للوصول إلى تلك الأدوار، فكل ما أحققه جاء نتيجة تعب وإخفاقات مررت بها.
■ رغم نجاح تجاربك فى تقديم البرامج إلا أنك توقفت.. لماذا؟
لم يعد لدى الوقت لتقديم البرامج مرة أخرى، بجانب أنى أردت التركيز على التمثيل، حيث إننى من البداية كان التمثيل هو غايتى، وكل ما قمت به فى التليفزيون كان مجرد وسيلة لتحقيق حلمى.
■ معنى ذلك أن إثارتك الجدل فى مهرجان الجونة كان عن قصد؟
لم أكن أقصد إثارة الجدل فى الجونة، والأمر كله جاء فى ٥ دقائق، حينها كنت قادمة من فرنسا، وارتداء بدلة من غير قميص أمر طبيعى يحدث فى فرنسا، ولو كنت أريد إثارة الجدل كنت ارتديت ملبسا قصيرا ومفتوحا بشكل يلفت الانتباه، فكنت أقصد الظهور بشكل ستايل، والموضة نوع من أنواع الفنون التى كنت أتمنى التوفيق فيه.