الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الكشف عن بقايا معبد يعود للعصر الروماني بشمال سيناء

جانب من عمل البعثة
جانب من عمل البعثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الفرما (بيلوزيوم)  بمنطقة آثار شمال سيناء، نجحت في الكشف عن بقايا معبد للإله زيوس كاسيوس، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالموقع  ضمن مشروع تنمية سيناء للعام 2021-2022.

وأوضح وزيري  أن المعبد المكتشف يقع  على بعد حوالي ٢٠٠ متر إلى الغرب من قلعة بيلوزيوم و١٠٠ متر إلى الجنوب من الكنيسة التذكارية الموجودة بالموقع.

وأضاف د. مصطفي وزيري أنه تم تحديد مكان المعبد المكتشف بناءا على وجود بقايا بوابة ضخمة على سطح الأرض انهارت قديما بسبب زلزال قوي ضرب المدينة، وكانت البوابة عبارة عن عمودين من الجرانيت الوردي يبلغ طول الواحد حوالي ٨ متر تقريبا وسمكه متر، بالإضافة إلى وجود عتب علوي من الجرانيت كان مثبت أعلي البوابة.

ومن جانبه قال د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أن البعثة الأثرية نجحت في الكشف لأول مرة عن بقايا المعبد وهو مشيد من الطوب اللبن على منصة مرتفعة من الرديم وكسر الحجارة ويحمل سقفه أعمدة من الجرانيت الوردي، ويقع مدخل المعبد تجاه الشرق، وكان الصعود إليه يتم  عن طريق سلم صاعد مكسو بالرخام، مشيرًا إلى أن عالم الآثار  الفرنسي جان كليدا  كان قد تمكن في عام ١٩١٠ من الكشف عن نقوش يونانية متأخرة منفذة على العتب تشير الى وجود معبد زيوس كاسيوس بهذا المكان ولكنه لم يعثر عليه.

وقالت د. نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري انه تم الكشف عن العديد من الكتل الحجرية الضخمة من الجرانيت الوردي ملقاه في الشوارع المحيطة بموقع المعبد، الأمر الذي يرجح أن الموقع تم استغلاله فيما بعد كمحجر ونقلت بعض أجزائه لإعادة استخدامها في بناء الكنائس بتل الفرما ومنها التيجان الكورنثية لمعبد زيوس كاسيوس والتي اعيد استخدامها بالكنيسة التذكارية الواقعة شمال المعبد.

فيما أكد د  هشام حسين مدير عام آثار سيناء أنه جاري الآن دراسة تلك الكتل المكتشفة وتوثيقها وتصويرها بتقنية الفوتوجرامتري لإعادة تركيبها باستخدام البرامج والتقنيات الحديثة، الأمر الذي يساهم في الوصول  إلي التصميم المعماري الأقرب لمعبد زيوس كاسيوس.

وأضاف أن أعمال المسح الأثري وأعمال الحفائر المحدودة التي تمت بالموقع خلال عام ١٩١٠ من قبل الأثري الفرنسي جان كليدا ضمن مشروع المسح الأثري والحفائر لشركة قناة السويس العالمية لم توفق في الكشف عن بقايا المعبد ولكن كشفت بالمكان عن كتلة حجرية من الجرانيت الوردي عليها نقش غير مكتمل باليونانية القديمة تم إعادة اكتشافها مرة أخرى خلال هذا الموسم ٢٠٢٢ بالإضافة الى كتلة حجرية أخرى من الجرانيت الوردي عليها نقش غائر باليونانية تكتشف لأول مرة هذا الموسم وبدراسة الكتلتين تبين أن النصوص تكمل بعضها البعض حيث تشير النقوش الى أن الامبراطور هادريان أمر بإضافات جديدة لمعبد زيوس كاسيوس ببيلوزيوم وان حاكم مصر "تيتوس فلافيوس تيتانوس" هو من قام بعمل هذه الإضافات.

278823550_672271530548779_6745674517673824329_n
278823550_672271530548779_6745674517673824329_n
279020577_534701714986069_1548111807780764432_n
279020577_534701714986069_1548111807780764432_n
279073618_696452444809994_1443652610830667286_n
279073618_696452444809994_1443652610830667286_n
279254317_357955983020984_5769649242519611948_n
279254317_357955983020984_5769649242519611948_n