بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، أرجأت العديد من الشركات في ألمانيا خطط استثماراتها، كما ستضطر لزيادة الأسعار، حسبما أظهر استطلاع أجري بتكليف مؤسسة "الشركات العائلية" الألمانية.
وقال رئيس المؤسسة، راينر كيرشدورفر، إن ألمانيا فقدت بشكل كبير قدرتها التنافسية في سياسة الطاقة، حتى قبل الأزمة الحالية.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى سياسة تصحح هذا التشوه في المنافسة وتوقف الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة"، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب المسح الذي أجراه معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية، فإن 40% من الشركات قد تأثرت بالفعل بشكل كامل بالارتفاع الحاد في تكاليف الطاقة.
ونظرا لأن العديد من الشركات قد أمّنت نفسها من خلال عقود توريد طويلة الأجل، فإن زيادة الأسعار ليس لها تأثير فوري على كل الشركات.
وذكرت ربع الشركات أنها تتوقع استشعار عبء ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الثاني من العام الجاري، بينما تتوقع 25% أخرى من الشركات حدوث ذلك في عام 2023.
وفي الاستطلاع الذي أطلعت على نتائجه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين، قالت ما يقرب من 90% من الشركات إنها ستضطر على الأرجح إلى رفع الأسعار كإجراء مضاد.
وتخطط ثلاثة أرباع الشركات لتوسيع الاستثمارات في كفاءة الطاقة.
وذكرت حوالي 46% من الشركات إنها تعتزم تقليص الاستثمارات.
ويرغب جزء صغير فقط من الشركات في نقل مقارها التجارية إلى الخارج. ووفقا للاستطلاع، تفكر 11% من الشركات في التخلي عن مجالات الأعمال كثيفة الاستخدام للطاقة تماما، بينما تخطط 14% أخرى في خفض العمالة في ألمانيا.
وشمل الاستطلاع 1100 شركة، من بينها 950 شركة عائلية.
