فتح رجال الشرطة في باريس، النار على سيارة رفض سائقها الامتثال والتوقف لتفتيشها، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث من ركابها، وفقًا لوسائل إعلام فرنسية.
ووقع الحادث في ساعة متأخرة من مساء الأحد في منطقة بونت نوف بالعاصمة الفرنسية، كما اندلعت مواجهات بين متظاهرين والشرطة الفرنسية في باريس وإطلاق الغاز المسيل للدموع بعد إعلان فوز ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وبحسب النتائج الأولية، فاز ماكرون بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، بعد خوض تحد تاريخي أمام المرشحة اليمينية مارين لوبان خلال جولة الإعادة.
ومن المتوقع أن يحصل ماكرون على 58.2٪ من الأصوات الناخبين مقابل 41.8٪ لصالح لوبان.
وسيصبح ماكرون رابع رئيس فرنسي يُعاد انتخابه منذ اعتماد الدستور الحالي في عام 1959، وسيكون أول من يفوز بإعادة انتخابه منذ 20 عامًا.
يذكر أن ماكرون وعد بأنه سيكون "رئيسا للجميع"، وأن فترة ولايته الجديدة "لن تكون مجرد استمرار للسنوات الخمس الماضية".
وأضاف الرئيس الفرنسي لمؤيديه الذين تجمعوا أمام برج إيفل: "أعلم أن العديد من مواطنينا صوتوا لي اليوم ليس للأفكار التي أحملها ولكن لعرقلة أفكار اليمين المتطرف".
وتابع: "إنني مدين لشعورهم بالواجب وتعلقهم بالجمهورية واحترامهم للخلافات التي تم التعبير عنها الأسبوع الماضي".
وذكر ماكرون وكانت زوجته بريجيت بجانبه: "سيكون لكل منا مسؤولية، وسيتعين على كل واحد منا الالتزام بها، لأن هذا ما يجعل الشعب الفرنسي بهذه القوة الفريدة التي أحبها بعمق وبقوة، وأنا فخور جدًا بخدمته مرة أخرى".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أول رئيس حكومة أجنبي يهنئ ماكرون على فوزه، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن شولتس أجرى اتصالا هاتفيا بماكرون، وأكدا مجددا رغبتهما في "مواصلة العلاقات الوثيقة بين ألمانيا وفرنسا في ضوء التحديات الحالية مثل الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، واتفقا على عقد لقاء في أقرب وقت ممكن لمواصلة التنسيق بشأن قضايا السياسة الثنائية والدولية والأوروبية".
وهنأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ماكرون، وقال جونسون، عبر حسابه على تويتر: "فرنسا حليف مهم ويسعدني أن أواصل العمل معًا بشأن القضايا الرئيسية لكل من بلداننا والعالم".
وقالت روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي: "أتطلع إلى مواصلة العمل في إطار الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي وخارجها، لمواجهة التحديات"، وأضافت: "أوروبا القوية تحتاج إلى فرنسا القوية".
وذكر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: "في هذه الأوقات المضطربة، نحتاج إلى أوروبا قوية وفرنسا ملتزمة تماما باتحاد أوروبي أكثر سيادة واستراتيجية"، وأضاف: "يمكننا الاعتماد على فرنسا لمدة 5 سنوات آخرى".
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "إنني أتطلع إلى مواصلة تعاوننا الممتاز، معا سنعمل على دفع فرنسا وأوروبا إلى الأمام".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر حسابه على تويتر: "أتقدم بالتهنئة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على فوزه بالانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة، متمنيًا له استكمال مسيرته وقيادة بلاده إلى مزيد من التقدم والازدهار".
وأضاف: "أؤكد على أن العلاقات المصرية الفرنسية كانت ومازالت علاقات تاريخية وثيقة ومتنامية ونتطلع إلى مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بعث الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات برقية تهنئة إلى ماكرون، وأكد "الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين".
كما بعث الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الرئيس الفرنسي، بحسب "وام".
وقال الشيخ محمد بن زايد، عبر تويتر: "خالص التهاني إلى صديقي إيمانويل ماكرون بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لفرنسا، وأصدق الأمنيات من دولة الإمارات لفرنسا وشعبها الصديق بدوام التقدم والازدهار، نتطلع معًا إلى ترسيخ شراكتنا الإستراتيجية وتعزيز فرص جديدة للتعاون المشترك".