السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

نشأت أبو الخير يكتب: القيامة أعظم حدث في تاريخ البشرية

نشأت أبو الخير
نشأت أبو الخير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

  ليست القيامة حدثا تاريخيا مضى وانتهى  .. وإنما هو أعظم  حدث فى تاريخ البشرية جمعاء لأنه يتجدد ويتحقق كل يوم  فى الكون  وفى الكنيسة وفى قلوب الناس وفى أحداثنا اليومية فالمسيح الذى قام هو أمس واليوم وإلى الأبد  هو معنا كل يوم وإلى انقضاء الدهر كما قال بقيامة المسيح غير الإنسان فى عمقه وفى كيانه كلية غير البشرية كلها والكون بأسره غير مجري التاريخ  ففى الصليب تم الخلاص للبشرية جمعاء وأصبح هناك رجاء لكل من يؤمن بعمل المسيح الكفارى على الصليب  لأنه ليس بأحد غيره الخلاص عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد.

لقد كان الله فى المسيح مصالحا العالم لنفسه  فبقيامة المسيح حطم قيود الموت والشر وأعطى قيمة عظيمة لحياة الإنسان وحرره من كل التيارات الفكرية والخلقية الخاطئة  التى كانت تبعد قلبه عن آفاق الخلاص والتمسك بالرجاء  فبموته وقيامته صار المسيح رجاءنا وخلاصنا وقيامتنا  فالله يريد الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون  فبدماء يسوع المسيح الزكية حول صليب العار إلى علامة خلاصنا  وقوة الله للخلاص.

إن عيد قيامة السيد المسيح له كل المجد  تدفعنا كل عام أن نبدأ من جديد بهمة وحماس مسيرتنا نحو الرجاء فى المسيح الذى قال على لسان بولس الرسول إن لم يقم المسيح فديانتنا باطلة  لكنة قام  فالمسيح قام بموته داس الموت والذين فى القبور  أنعم لهم بالحياة الأبدية  وقد غرس المسيح بقيامته فى قلب الإنسان وفى قلب البشرية كلها الإيمان والمحبة والرجاء فى قدرته الإلهية على ضعفنا البشرى وانتصارة النورانى والمجيد على الكون نفسه فقد قال ثقوا فإنى قد غلبت العالم .

إن عيد القيامة المجيد يدعونا أن نعمق معنى هذا العيد وقوته الفعالة فى تاريخ الإنسان والبشرية كلها  فبالرغم من عدم الأمان الذى يعيشه عصرنا إلا أن قيامة المسيح تجدد آفاق أهدافه  ونير بصيرتنا  وتشعل قلوبنا بالأمل والرجاء  أن المسيح بموته وقيامته صار رجاء لكل انسان وللمسكونة كلها بشرط أن نتجاوب معه فى عمله الخلاصى  ونتوجه ملكا على قلوبنا فيغيرنا نحو الأفضل  فنحصل على الخلاص المجانى ونصير أبناء لله الوراثين معه فى ملكوته .
 

ونحن نعبر فى آفاق الجمهورية الجديدة لبلادنا مصر والتى قال عنها الرب يسوع المسيح مبارك شعبى مصر  يحدونا الأمل والرجاء أن يحفظ الله بلادنا وشعبنا وأن ينعم علينا بالسلام والمحبة والاستقرار ويزيح عنا صعوبات الحياة خاصة أن الأخطار تحيط بنا من كل جانب فى عالم مضطرب مزقته الحروب والصراعات والخلافات لتظل مصر واحة الأمن والأمان والتى تباركت بزيارة المسيح والعائلة المقدسة.