الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

المجلس العربي للمياه يبحث توفير مياه شرب نظيفة باستخدام تقنية معالجة مستدامة

جلسة نقاشية
جلسة نقاشية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد المجلس العربي للمياه  حلقة نقاشية تحت عنوان "ترشيد مياه نظيفة وآمنة للجميع – معالجة المياه المستدامة -  2022 عام المياه الجوفية" بالتعاون مع HomePure Nova بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه واليوم العربي للمياه. 

شارك في الجلسة النقاشية نخبة من خبراء المياه والتوعية البيئية والصحة في مصر والوطن العربي وعلى رأسهم الدكتور محمود أبو زيد والدكتور حسين العاطفي، وزراء الري وموارد المياه السابقين في مصر والسفير جمال جاب الله، رئيس إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية.

أكد المشاركون في الحلقة النقاشية على ضرورة تنمية الوعي البيئي والصحي لدى المواطنين وأهمية ترشيد المياه وتنقيتها للشرب بصورة آمنة، لما تمثله المياه غير النقية من أضرار كثيرة على صحة الإنسان، وذلك عن طريق تفعيل نظام HomePure Water Filtration، المصمم خصيصًا لمعالجة مياه الشرب . وأوضح المشاركون أن الحصول على مياه نظيفة هو حق أساسي من حقوق الإنسان لما تمثله المياه النظيفة من ضرورة حتمية لأداء وظائف الجسم على أكمل وجه، حيث يوفر HomePure Nova حلولاً تضمن سلامة المياه ومدى صلاحيتها للشرب.

وشدد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق، والرئيس الشرفي للمجلس العالمي للمياه خلال كلمته على "ضرورة الحد من مشكلة تلوث المياه وتنقيتها بأحدث الطرق العلمية؛ من أجل الحفاظ على صحة الإنسان الذي يعد العامل الرئيسي في عوامل التنمية المستدامة داخل المجتمعات، لأن المياه ركيزة اساسية لتحقيق التنمية المستدامة كما إن المياه الجوفية مصدراً أساسياً للأنشطة البشرية والتنموية".

وأشار إلى أن الإفراط في استخدام المياه من المواطنين يعد من أكبر المشاكل التي تواجهها الدولة في ظل التحديات الإقليمية التي تشهدها مصر في مشكلتها المائية مع دول المنبع، خاصة وأنّ الماء أحد المصادر الثمينة، ونظراً إلى مشاكل المناخ والاحتباس الحراري وما يُصاحبها من اختلاف في الطقس أصبح من الصعب التنبّؤ بحجم الإمدادات المائية المتبقيّة؛ لذا يجب التعامل مع مشكلة الماء بشكل جدّي، وليس عندما يُصبح خطر شحّ الماء حتمياً.

وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق أن الإفراط في استهلاك المياه ينعكس سلباً على العديد من جوانب الحياة فقد يؤدّي إلى مشكلة شح الماء، وفي حال استمرّ الوضع على ما هو عليه سيُعاني الكثير من البشر للحصول على ماء صالح للشرب.

وذكر  الدكتور أبو زيد أن HomePure Nova  من شأنها توفير حلول تضمن حصول الجميع في كافة أرجاء الكرة الأرضية على مياه نظيفة وآمنة وخالية من الرواسب والبكتريا والفيروسات.

وأكد دكتور حسين العاطفي على أن للمياه الجوفية أهمية محورية في تحقيق الاهداف والغايات المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030(خطة عام 2030) في المنطقة العربية، حيث تعتمد معظم البلدان العربية على موارد المياه الجوفية لتلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها من المياه العذبة، وللأسف تقوم غالبية بلدان المنطقة باستخراج المياه الجوفية بمعدلات غير مستدامة تتجاوز معدلات التغذية الطبيعية الجوفية".

وقال: " إن تلوث المياه هو في حد ذاته تهديد صريح ومباشر للحياة على وجه الأرض، حيث تعددت أسباب التلوث والضرر واحد سواء مثل مياه الصرف الزراعي والحضري ومياه الصرف الناجمة عن أنشطة التعدين في جودة المياه. وفي العديد من المناطق الزراعية، كما إن تسرَّب الأسمدة إلى طبقات المياه الجوفية وتلوِّث إمدادات المياه تعتبر كلها أشكالاً للتلوث الذي لابد من مكافحته وتجريمه بأشد العقوبات لأن الشخص أو الجهة التي تلوث مياه الشرب لا تقتل شخصاً واحداً وإنما قد يقتل شعباً بأكمله فضلا عن باقي الكائنات الحية في المنطقة ذات المياه الملوثة".

وأضاف إنه لا شك في أن الآثار المتوقعة لتغير المناخ على الموارد المائية في المنطقة ستزيد من الاعتماد على المياه الجوفية، وذلك في وقت يتوقع أن ينخفض فيه معدل إعادة تغذية المياه الجوفية وأن تتدهور نوعيتها. وبذلك فستشكل المياه الجوفية العابرة تحدياً قوياً للأمن المائي في المنطقة العربية.

وفي ختام الحلقة النقاشية أوصى المشاركون بضرورة وضع سياسات حسن إدارة وترشيد استخدام المياه والتأكيد على نوعية وجودة المياه والحفاظ عليها من التلوث مع ضرورة تنشيط وتفعيل نظم معالجة واعادة استخدام المياه (الموارد المائية غير التقليدية) لسد العجز الإقليمي في المياه.

كما شدد الحاضرون على أهمية دور البحوث والتكنولوجيا ودور القطاع الخاص ودعم القدرات البشرية والمؤسسية وترسيخ الوعي على المستوى الوطني والإقليمي حول إدارة المياه والحفاظ عليها من الهدر والتنسيق الكامل بين دول المنطقة لبحث مشكلات التعاون الاقليمي في الموارد المائية المشاركة.