أكدت جامعة الدول العربية أن البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس المحتلة هو رسالة احتجاج للمجتمع الدولي واستنهاض للضمير الإنساني.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي، إنه أمام استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للأماكن المقدسة خاصة في محيط المسجد الأقـصى المبارك، بادرت المملكة الأردنية الهاشمية التي استضافة اجتماع طارئ في 21 أبريل 2022 بعمان.
وأضاف خطابي في تصريح اليوم الأحد، أن التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة ينذر بإدخال المنطقة في دوامة من العنف، داعيا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ازاء التصرفات الاسرائيلية المتهورة ضد حرية ممارسة الشعائر الدينية وفق ما أقرته المواثيق الدولية باعتباره حقا انسانيا أصيلا.
وأكد خطابي أن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي صلبها القدس ترفض سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل في الجزء الشرقي المحتل منذ 1967 في تجاهل لأحكام القانون الدولي من خلال إجراءات أحادية الجانب بما في ذلك تسمية القدس عاصمة "موحدة".
وأشار إلى إنه في ظل الاستفزازات والاعتداءات القمعية ضد المدنيين الفلسطينيين العزل والمصلين جاءت أهمية أدانة البيان الوزاري للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، رافضا أي تقسيم زماني ومكاني للمسجد الاقصى مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية القدس واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأوضح خطابي، أن الأمين العام للجامعة العربية شدد على ضرورة إعطاء هذا الاجتماع الطارئ أكبر قدر من الزخم الدولي خاصة داخل الأمم المتحدة من خلال الوفد الدائم بنيويورك وبتعاون مع بعثات الجامعة العربية بالخارج، مشددا أن البيان رسالة احتجاج للمجتمع الدولي واستنهاض للضمير الإنساني لوقف هذه الأعمال الآثمة والدفاع عن الطابع المتفرد للقدس كموطن للأديان والتساكن.