أصدرت دار الآداب ترجمة عربية جديدة من كتاب “الاستشراق” للدكتور إدوارد سعيد، بترجمة محمد عصفور، وتقديم محمد شاهين.
وصدر هذا الكتاب لأول مرة باللغة الإنجليزية 1978، وترجمه إلى العربية كمال أبو ديب عام 1980، ثم ترجمة عربية جديدة في عام 2006 للدكتور محمد عناني. اعتبرت دار الآداب الترجمة الجديدة تحقيق لوصية إدوارد قبل رحيله، بضرورة أن يحظى هذا العمل بترجمة ميسّرة تختزل الكثير من الصعوبات التي يمكن أن يواجهها القارئ العربي.
ويتناول الكتاب جملة المؤلفات والدراسات والمفاهيم الفرنسية والإنجليزية، وفي فترة لاحقة عن الشرق الأوسط والتي يجزم البروفيسور سعيد أنها السبب الرئيسي في الشرخ الحاصل بين الحضارة الغربية والثقافة الشرقية عموماً والشرق أوسطية خاصة.
أثار الكتاب بمجرد صدوره لأول مرة في الكثير من الاهتمام العالمي وتناوله الكثير من المستشرقين والمهتمين والمؤسسات الأكاديمية في العالم بالنقاش، وترجم إلى أكثر من عشرين لغة. اعتبر إدوارد سعيد الكتاب الأول في سلسلة من ثلاث كتب تتناول العلاقة بين العالمين الغربي والعربي والكتابين الآخرين هما القضية الفلسطينية (1979) وكتاب تغطية الإسلام ثم أتبعهم بكتاب «الثقافة والإمبريالية» الذي قال عنه في المقدمة إنه بمنزلة الجزء الثاني من “ الاستشراق”.
إدوارد سعيد فلسطيني وحامل للجنسية الأمريكية. كان أستاذا جامعيا للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية.كان إدوارد سعيد عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني لعدة عقود و إلى جانب تكريمه بعضويات والمشاركة في العديد من المؤسسات المرموقة، حصل إدوارد سعيد على 20 شهادة فخرية من جامعات عالمية من بينها جائزة بودين من هارفرد و جائزة سبينوزا.