الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

اصطحبوا أطفالكم إلى الحديقة الثقافية بالسيدة زينب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوميًّا بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب كتيبة من جنود العطاء والتفاني يقودها الكاتب والأديب محمد عبد الحافظ ناصف، ويشاركه جوقة من السيدات- الرائعات- واسمحوا لي أن أدللهن من فرط تقديري لهن ولدورهن مع الأطفال على سبيل المثال لا الحصر على رأسها مديرة نشطة مبتسمة ودقيقة هيأ/ ولاذ محمد  وباقي فريقها أ/ جيهان موسى، أ/ريهام جمال، أ/ نهى حراز، أ/ شيماء مصطفى، أ/ فاطمة، وأ مروة وغيرهن. ومن الرجال الذين يملكون طرقهم الخاصة ومهاراتهم في في صناعة الفرح أبطال المسرح الأسود والأراجوز. صديق الأطفال مهدي مصطفى الدارس الأكاديمي لفنون الطفل وتريزا الجميلة التي جاءت يوم عيدها في أحد السعف لتقدم عرضها للأطفال  والفنان ناصر سالم وغيرهم ممن لم يتثن لي حفظ أسمائهم. بالاضفة إلى   الندوات المتخصصة التي يقودها صديقي الفيلسوف- كما أتصوره- أحمد عبد العليم الذي يقدم  للأطفال هو وضيوفه في مختلف المجالات -كل ما يفيد  الطفل وأسرته من معلومات تربوية وفنية بحرفية مبتكر ورصانة خبير.أكتب هذا لأرجوكم أن تصطحبوا أطفالكم إلى هذا المكان الرائع ليستعيدوا جانبا مفقودا في طفولتهم وهو التفاعل الاجتماعي، والحركة والصحة النفسية، فمامن أسرة لديها أطفال إلا وتضج بالشكوى من التصاقهم بهواتفهم المحمولة أو التابات أو حتى الكمبيوترات الثابتة.بعدما اختفى نمط حياتهم المعتاد من لعب  الكرة في النوادي أو الشوارع أو المسامرة ليلا ولعب الحجلة أو صياد الحمام أو الاستغماية واختفت تجمعاتهم في حلقات على عتبات البيوت في بعض الأماكن بدرجات تزيد أو تنقص من القرية إلى المدينة. تغير كل شيىء بدخول عالم الألعاب الالكترونية الجذاية والساحرة وتطورها المذهل، من ألعاب فردية إلى ألعاب جماعية افتراضية تجمع أفرادا من جميع أنحاء العالم في نفس اللحظة مع اختلاف التوقيت لانهاء مهام قتالية في حرب وهمية وانهاء المهمة. لقد عانينا جميعا من ألعاب شرسة تصيبهم بالعنف وتجعلهم غرباء في البيت الواحد، لكل منهم عالمه الذي يختلف تماما عما اعتدناه قبل الثورة الإلكترونية وألعابها التي سرقتهم كالساحرات وضيعتهم في غابتها. وكم من مؤتمرات عقدت وتحذيرات أطلقت، وعيادات أطفال دخلت لأول مرة حتى بات الجميع متأكدا من حتمية عودتهم إلى الحياة الطبيعية مع أقرانهم كما كان في السابق، مع تقنين تعاملهم مع أدواتهم الالكترونية وبواباتها السحرية. نصح الأطباء والمختصون النفسيون والمعلمون وغيررهم بضرورة انخراطهم في أنشطة اجتماعية. وعودة روح الطفولة إليهم ليرتاحوا قليلا من المعار الوهمية التي تختفي فور إظلام الشاشة ولا يختفى أثرها السيىء نتيجة الإدمان الإلكتروني لها فهل تعرفون يا أعزائي أن المركز القومي لثقافة لطفل التابع لوزارة الثقافة قد وفرت علاجا ناجعا ومجانيا لأبنائكم.!؟  وفرت علاجا يعود بهم إلى طفولهم وبهجتها ويعيد تفاعلهم الاجتماعي ويضبط سلوكهم. اذهبوا معهم واستعيدوا فرح أطفالكم بل استعيدوا أطفالكم أنفسهم