الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الذكرى الـ40 لتحرير سيناء.. وانسحاب آخر جندي إسرائيلي من أرض الفيروز.. معارك شرسة في حرب أكتوبر مهدت الطريق لاستعادة حقوق مصر بعد احتلال 15 عامًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوم 25 أبريل من كل عام، اليوم الخالد في تاريخ مصر، ولن ينساه المصريين على مر السنين، بعد أن تحررت أرض سيناء الحبيبة، حيث يوافق هذا العام الذكرى الـ 40 على عيد تحرير سيناء، فكان تتويجا لختام معركة الحرب والسلام، بنجاح الجيش المصري في تحقيق الانتصار، واستعادة العزة والكرامة برفع العلم على أرض الفيروز.

تحررت سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها في 1982 وفقا لمعاهدة "كامب ديفيد" ما عدا مدينة طابا، التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 30 سبتمبر 1988، واكتملت الفرحة برفع العلم المصرى عليها في مارس 1989، حيث استطاعت الدبلوماسية المصرية إثبات نجاحا كبيرا فيها.

بدأت معركة تحرير سيناء منذ عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وبدأت الدولة طريق العمل السياسي والدبلوماسي بدايةً من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

على مدار 3 سنوات، حققت الدولة المصرية هدفها وتم الحصول على سيناء بعد الإنسحاب الإسرائيلى وذلك يوم 25 أبريل عام 1982، حيث مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس، وتوصلت اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضًا المدنيين من سيناء، على أن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.

معلومات عن عيد تحرير سيناء - موضوع
تحرير سيناء

أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى، وذلك وفق جدول زمني للانسحاب المرحلى من سيناء حتى تحقق الانسحاب الكامل يوم 25 أبريل عام 1982، وفي يوم ‏25‏ إبريل ‏1982‏ تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عامًا وإعلان هذا اليوم عيدًا قوميًا مصريًا في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.

خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح " لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا"، واستغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية 7 سنوات من الجهد الدبلوماسى المصرى المكثف.

 في الوقت الحالي، تعمل القيادة السياسية على تعمير وتنمية أرض سيناء الغالية، من خلال إقامة المشروعات القومية على أراضيها وفي مدن القناة، والتي تشمل مشروعات تنموية وسكنية وطرق وخدمات ومرافق وكهرباء، فضلًا عن مشروع بجانب مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمنطقة سانت كاترين، فهو من أبرز مشروعات وزارة الإسكان بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى باتساق مع مكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، ولتقديمها للإنسانية ولشعوب العالم على النحو الأمثل، تقديرًا لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.