قال تشونج جين سوك، رئيس الوفد الذي أرسله الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول، ونائب رئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية: "سنتخذ الخطوة الأولى نحو إحياء العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان والتي تُركت في أسوأ حالاتها"، قائلًا إنه سيكون "من الصعب تغيير العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان سريعًا لمجرد إطلاق إدارة جديدة في سول".
جاء ذلك إثر وصول الوفد الذي أرسله الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول إلى اليابان اليوم /الأحد/ لإجراء محادثات مع المسئولين في طوكيو قبل تنصيب يون الشهر المقبل، وسط توقعات بأنه سيعمل على تحسين العلاقات الثنائية التي توترت بسبب قضايا تاريخية وتجارية.
واستشهد سوك -في منشور له على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية الرسمية- بالقضية الشائكة لأوامر التعويض ضد الشركات اليابانية في محاكم كوريا الجنوبية عن العمالة في زمن الحرب التي قدمها الكوريون تحت الحكم الياباني، قائلاً: -مع مواجهة شمال شرق آسيا للقضايا النووية لكوريا الشمالية والبيئة الدولية المتغيرة بسرعة- إن تكثيف "التعاون الاستراتيجي" بين كوريا الجنوبية واليابان سيسهم في السلام والازدهار في المنطقة.
وذكرت كيودو أنه من المتوقع أن ينقل الوفد الكوري -خلال زيارته التي تستمر خمسة أيام حتى يوم /الخميس/ المقبل لقادة السياسة ورجال الأعمال اليابانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا- رسالة مفادها أن الزعيم القادم في سول سوف يهتم بتحسين العلاقات مع اليابان.
ولفتت إلى أن الحكومة اليابانية تعتزم استغلال زيارة الوفد للتواصل الوثيق مع الإدارة القادمة في محاولة لإعادة العلاقات الثنائية إلى حالة "صحية"، فيما تجري الترتيبات من أجل لقاء كيشيدا مع الوفد، لكن المشرعين في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان منقسمون حول ما إذا كان ينبغي على كيشيدا القيام بذلك، فيما ظهرت تقارير تفيد بأنه إذا التقى كيشيدا بالوفد الكوري، فقد يطلب الأخير منه حضور حفل تنصيب الرئيس الجديد.