وقع حصار الفالوجة في أكتوبر 1948 حيث حاصرت القوات اليهودية لواء مصري كان متمركزاً في قرية عراق المنشية بالقرب من الفالوجة وكان اللواء بقيادة الأميرالاي سيد محمود طه، ويضم كبار ضباط الجيش المصري ومن بينهم الرئيس السابق جمال عبد الناصر.
حدث اتصال بين القيادة المصرية في القاهرة والضباط المحاصرين في الفالوجة والذي أجرى الاتصال هو القائمقام السيد طه وشهرته "الفهد الأسمر".
سأل ممثل القيادة الضباط إذا ما كان هناك ما يمكن عمله للأبطال المحاصرين، فـكان طلبهم غريبا بعض الشيء، وهو أن تغني أم كلثوم في حفلتها أغنية (غلبت أصالح في روحي) كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، وكانت أم كلثوم قد غنتها منذ سنتين.
كانت أم كلثوم وقتها تستعد لحفل الخميس الأول من كل شهر وقامت القيادة بنقل طلب الابطال المحاصرين للست واستجابت أم كلثوم على الفور وغيرت برنامج الحفل حيث كان مقرراً أن تغني اغاني أخرى وقررت أيضا ان تكون الوصلة التانية (أنا فـي انتظارك) إهداءً منها للجنود.
وبعد عودة الضباط المحاصرين حرصت أم كلثوم على أن تقيم لهم وليمة ببيتها، وأن تحتفى بهم، وأقامت حفلًا خاصًا لهم فى حديقة فيلتها بالزمالك.
