في مثل هذا اليوم 23 أبريل من كل عام تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وتقول المنظمة إن الكتب بوصفها نوافذ على العالم في أثناء جائحة فيروس كورونا، ويمكن أن تكون تستخدم قوة الكتب في الفترة الحالية ربما أكثر من أي فترة مضت، وبخاصة مع إغلاق المدارس في معظم أنحاء العالم للحد من صعوبة العزل الاجتماعي، وتقوية الروابط الإنسانية، وتوسيع الآفاق، وتحفيز قدراتنا الذهنية والإبداعية.
وطالبت المنظمة أنه يجب تخصيص أوقات خلال شهر أبريل في كل شهور السنة للقراءة الفردية أو القراءة مع أطفالنا، ولذا فمن الممكن اعتبار هذه الفترة فرصة سانحة لإعلاء شأن القراءة وتحفيز مهارات القراءة لدى الأطفال، وبذر حب الأدب وجعله جزء لا يتجزء من ثقافة العمل، وتضيف المنظمة أنه نحن إذ نحتفي بالقراءة وبيوم الكتاب وحقوق المؤلف، فإننا في الحقيقة نقترب من الآخرين بالرغم من اتباع تدابير العزل الاجتماعي. ونسافر بمخيلاتنا على الرغم من حظر السفر.
وتتبع اليونسكو أسلوب مشاركة مقتطفات المقولات والقصائد والرسائل توكيدا منها على رمزية سلطة الكتاب وتشجيعا منها للقراءة، ويستطيع القراء في كل أنحاء العالم التواصل ببعضهم بعضا وتخفيف حدة الشعور بالوحدة من خلال تكوين جماعة ملتفة حول القراءات والمعرفة المشتركة، وفي ظروف مثل هذه، فإننا ندعو الطلاب والمعلمين والقراء من كل أرجاء البسيطة، فضلا عن العاملين في صناعة الكتب والخدمات المكتبية، للتعبير عن حبهم للقراءة، ونشجعكم جميعا على تشارك تلك الرسالة الإيجابية مع الآخرين فكلما تواصلنا بالناس، زادت مساعدتنا لهم.
واختارت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، عاصمة جورجيا، مدينة تبليسي، عاصمة عالمية للكتاب لعام 2021 بناء على توصية اللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب الدولية أثناء اجتماعها في سويسرا في شهر يونيو من العام المنصرم، وسينظم البرنامج تحت شعار "أكمل الجملة، كتابي القادم هو..." وسيركز على استخدام التكنولوجيات الحديثة وتسخيرها لترويج القراءة بين الشباب.
وسيضم البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة المستدامة وواسعة النطاق، ويتضمن البرنامج على وجه الخصوص مجموعة من المكتبات، ومهرجان كتاب للأطفال، ومشروع رقمي حديث لترويج الكتب من خلال اللعب، وإعادة إعمار دار النشر في جورجيا، ونظراً إلى أن البرنامج يستهدف بالتحديد فئة الأطفال والشباب والقراء الذين لا يتيسر لهم الحصول على الكتب، سيكون مفهوم الابتكار المحور الأساسي لفعاليات البرنامج، ويتمثل الهدف الرئيسي من العاصمة العالمية للكتاب في ترويج القراءة وتعزيز إمكانية الحصول على الكتب لفئات المجتمع كافة.