الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا مارك يترأس قداس عيد القيامة المجيد.. صور

الانبا مارك في قداس
الانبا مارك في قداس عيد القيامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس  الأنبا مارك لأسقف باريس وشمال فرنسا قداس عيد القيامه المجيد، كاتدرائية العذراء مريم والملاك رافائيل بدرافي بضواحي باريس، ويشاركه في الصلاة  القمص بيمن الانبا بيشوي القنص يوليوس الأنبا بيشوي والقس  أنجيلوس

وشارك في الاحتفال السفير القنصل العام شريف الديواني، العميد محمد طلبة ملحق الدفاع ،د. نور السبكي الملحق الثقافي وزير مفوض وليد التابعي، مستشارة هبة الشافعي سكرتير اول محمد الحفناوي وممثلي الجاليات المصرية،و بحضور شعبي لاول مرة بعد جائحة كورونا.

وأرسل قداسة البابا تواضروس الثاني الرسالة البابوية لعيد القيامة المجيد ٢٠٢٢، والتي يوجهها سنويًّا لأبنائه في المهجر لتهنئتهم بالعيد وإيصال رسالة روحية لهم.

وجاء نص الرسالة كالآتي:
أهنئكم جميعا بعيد القيامة المجيد لهذا العام 2022. أهنئ كل الإيبارشيات والكنائس والأديرة القبطية في 
مشارق الأرض ومغاربها. أهنى كل الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة والآباء الرهبان. أهنى 
كل الشمامسة وأعضاء مجالس الكنائس في كل مكان. وأيضا أهنئ كل الأسر القبطية التي تحتفل بعيد القيامة 
المجيد، كل أسرة، كل أب وكل أم. أهنئ الشباب، والخدام، والخادمات، أهنئ الكبار والصغار. أهنئكم بهذا 
العيد المفرح الذي نحتفل به سنويا. 
في حياة السيد المسيح محطات كثيرة. في أثناء خدمته الجهرية والتي امتدت الى أكثر من ثلاث سنوات، 
كانت هناك محطات عظيمة من المعجزات، واللقاءات، والتعليم، والامثال. التي تقابل فيها السيد المسيح مع 
تلاميذه ومع جموع كثيرة، سواء فرادى أو مجموعات عبر هذه الخدمة. فمن هذه المحطات الكبيرة، المحطة 
التي جمع فيها تلاميذه وذهبوا الى منطقة قيصرية فيلبس (متى 16: 13) في شمال فلسطين. وهناك سألهم: 
من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟ (متى 16: 13) فأجابوه. وسألهم السؤال التالي: وأنثم من تعولون إني 
أنا؟ (متى 16: 15). فكانت إجابة القديس بطرس الرسول: أنت هو المسيح ابن الله الحي (متى 16: 16). 
وهذه الشهادة كتبت في البشائر الأربعة بصياغات مختلفة، ولكنها كتبت في ضوء القيامة المجيدة: أنت هو 
المسيح ابن الله الحي (متى 16: 16). كانت هذه من أهم المحطات في حياة التلاميذ. وبعدها بدأ الحديث عما 
سيتم خلال الأسابيع والشهور التالية، وذلك في حياة خدمة السيد المسيح من أنه يسلم ويصلب ويدفن ثم يقوم. 
جاءت محطة التجلي وهي محطة جمع فيها ثلاثة من التلاميذ (متى 17: 13-1)، وهم بطرس ويعقوب 
ثم 
ويوحنا. بطرس يمثل الإيمان، ويعقوب يمثل الجهاد، ويوحنا يمثل المحبة الإلهية. وعلى جبل طابور، تقابلوا 
مع السيد المسيح وحضور موسى النبي وايليا النبي (متى 17: 13-1). وكان هناك حوارا وكان أهم ما فيه: 
جيد يا رب أن نكون ههنا (متى 17: 13-1). وهذا يعتبر قبس من الأبدية ونور من الأبدية. وهذا ما جعل 
بطرس الرسول يطلب صناعة ثلاثة مظال لكي تمتد إقامتهم في هذا المشهد المضيء والمفرح. 
بعد حادثة التجلي، كما نقرأ في إنجيل معلمنا يوحنا، أو في البشائر الأربعة بصفة عامة، وربما ذكرها 
القديس مرقس الرسول في انجيله (مرقس 9: 9) بطريقة مختصرة. عندما تحدث أن ابن الانسان يسلم 
ويصلب ويموت ويقوم من الأموات. فبدأ التلاميذ يتساءلون: ما هي القيامة من الأموات؟ حدث القيامة، أيها 
الاحباء، ليس حدثا ماضيا في الزمن الماضي. وليس حدثا تاريخيا فقط. ليس احتفالنا بالقيامة المجيدة مجرد 
احتفال يحدث تم في الماضي وانتهى. القيامة انطلاقة حقيقية للوجود الانساني. انطلاقة الانسان بعد أن 
صارت الخطية تدهمه وتسقطه وتكون عاقبتها الموت.

جاءت القيامة لكي ما تنتصر لنقول مع القديس بولس الرسول: "أين شؤكتك يا مؤث؟ أين غلبتك يا هاوية؟" 
(1 كورنثوس 15: 55). قيامة السيد المسيح تختلف تماما عن كل معجزات القيامة التي أقام فيها امواتا، ابن 
أرملة نايين، أو ابنة يايرس، او اقامة لعازر حتى بعد أربعة أيام من تواجده في القبر. قيامة المسيح تختلف 
تماما لأنها قيامة للوجود الانساني. هي انطلاقة جديدة في حياة الانسان. وطوبى لمن يتمتع بهذه القيامة. 

1
1
2
2
3
3
4
4
5
5
Untitled-2
Untitled-2