قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن دليل إثبات صفة العلم في اسم الله العليم هو دليل واضح جدًا، فلو نظرنا للعالم العلوي والسفلي سواء الكواكب والشمس ونظام الكواكب والجبال والبحار والإنسان بأجهزة الدقيقة تم إنشاء جامعات وكليات مختلفة لنعرف عنها بعض الأشياء، والعاقل بالضرورة يقول لا بد أن صانع هذه الأشياء يكون عالمًا بأكثر ما في هذه الاشياء من علوم، وهذا هو دليل عقلي.
وأضاف "الطيب"، خلال حواره مع برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن الفرق بين العلم الإلهي وعلم المخلوق، أن العليم تطلق على الله اطلاقا حقيقيًا وتطلق على العبد بالمعنى المجازي، موضحًا أن العلم الإلهي هو علم قديم وأزلي لم يوجد بعد عدم، بينما علم المخلوق الذي حدث بعد أن لم يكن، فالمخلوق يوصف بالجهل قبل أن يحدث له هذا العلم، كما ان العلم الإلهي هو علم واحد غير متغير ولا متعدد، بينما علم المخلوق يتعدد ويتغير بتعدد المعلومات، كما أن علم العبد مكتسب.
وتابع شيخ الأزهر، أن حظ العبد من اسم الله العليم أنه إذا علم العبد ان الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء يجب أن يفوض الامر لله سبحانه وتعالى، واطمأن وكان لجوئه لله سبحانه وتعالى ووقوفه على بابه دائمًا، ويعلم شرف العلم ويكتسب العلوم.
