لم تراعي فتاة في مقتبل العمر شهر رمضان المبارك،ولا العشر الأواخر اللذين ينتظرهم الجميع للتوبة والدعاء،واتبعت خطى الشيطان،ودخلت إلى منزل جارتها المسنة التي شاهدتها تحصل على معاشها الشهري، فانتظرت حتى أسدل الليل ستاره، وتسللت إلى منزلها،من أجل سرقتها ،إلا أن السيدة أحست بها واستيقظت من نومها وهددتها بنزع قرطها الذهبي وإلا سوق تقتلها ،ومن ثم وجهت لها عدة طعنات بسكين حاد في الرقبة، ثم قطعت أذنيها وسرقت قرطها الذهبي وأموالها معتقدة أنها توفيت ودُفن سرهما معها، إلا أنّ القدر أراد افتضاح أمرها وأثناء نقل المسنة للمستشفى أخبرتهم بهوية من فعل ذلك معها.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمود أبو بكر مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، يفيد ورود بلاغاً بإصابة مسنة بطعنات في الرقبة وقطع في الأذن، داخل منزلها بعزبة الدوادة التابعة لقرية المقراني بنطاق المركز، ونقلها إلى مستشفى الفيوم العام في حالة خطرة.
وجرى نقل السيدة إلى مستشفى الفيوم العام،والتي تدعى "سنية رمضان عزباوي"(60 سنة ـعزبة الدوادة التابعة للمقراني ـ مركز يوسف الصديق) وخلال نقلها أخبرت جيرانها اللذين أبلغوا الشرطة عندما أحسوا بغيابها وعدم فتح باب منزلها كالمعتاد، وتبين أنّ وراء ارتكاب الواقعة جارتهم منه.م .ر.ص"16 سنه ـمقيمه بعزبة الدوادة ـيوسف الصديق) طالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، لرغبتها في سرقة أموالها وقطع أذنيها لسرقة قرطها الذهبي، موضحةً أنّها حاولت اقتراض المال منها بدعوى مرورهم بأزمة مالية وشراء ملابس العيد، فرفضت بشدة، ومن ثم هددتها بأن لم تنتزع قرطها الذهبي لها سوف تقتلها في الحال، فلم تبالي العجوز لتهديدها وهرعت إلى المطبخ وأستهلت سكينا وأنقضت عليها بعدة طعنات نافذه في الرقبة ووجهها ،وأدركت أنها توفيت ودفن سرها معها فقامت بقطع أذنها وسرقتا قرطها الذهبي والمال.
وفور ارتكاب جريمتها هربت الفتاة إلى المنزل وتابعت من بعيد ما سيحدث بعد ذلك عند أكتشاف مقتل العجوز كما تعتقد أنها توفيت،فيما تتبعت الأجهزة الأمنية التحري حول المعلومة التي اعترفت بها المجني عليها ،وقامت بالقبض على الطالبة،وبتضييق الخناق عليها اعترفت أمام المباحث بأنها كانت تمر بضائقه مالية وتحتاج أيضا لشراء ملابس العيد فسول لها شيطانها هذه الحيلة التي دمرت مستقبلها خلف القضبان، مؤكدة بأنها كانت تعتبرها مثل أبنتها ورقيقة القلب عليها .
ويبذل أطباء مستشفى الفيوم العام جهوداً مكثفة لإنقاذ حياة المُسنة بعد إجراء عملية جراحية لها لخياطة الجروح القطعية في رقبتها، إنقاذ حياتها، نظراً لكون حياتها خطرة لإصابتها بنزيف وجروح قطعية في الرقبة،وتحرر محضر بالواقعة ،وتم عرضها علي النيابة العامة التي تولت التحقيقات.