قالت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ خلال كلمتها بالجلسة العامة للمجلس المنعقدة الآن ، “أود أن اعبر عن عميق تقديري لموضوع المناقشة ، الذي يجيء بالفعل في وقت تتعاظم فيه أهمية تحقيق الرقابة على التدفقات المالية والعينية الضخمة التي تحظى بها الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني خاصة في شهر رمضان المعظم وهي المناسبة السنوية الأهم التي تنشط خلالها هذه المؤسسات طلباً للدعم والتبرعات”.
وأضافت "ألفت الانتباه الى عدة ملاحظات تتعلق بالموضوع : اولاً ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وانطلاقاً من ايمانه العميق بأن جميع قطاعات المجتمع مدعوة للمشاركة في المشروع الوطني الشامل للتنمية الذي تنفذه الجمهورية الجديدة في كافة ربوع المحروسة ، اعلن ان العام الحالي هو عام المجتمع المدني ، الأمر الذي يضع الهيهات والمؤسسات المكونة لقوام المجتمع المدني امام واجباتها تجاه الوطن ، تماما مثلما يمنحها كافة الحقوق والحريات لممارسة دورها الفاعل . ثانياً ، و انطلاقاً من هذه الحقيقة ، لا يمكن لأحد ان يبخس الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني دورها الحيوي في تعزيز جهود الدولة الهادفة لتطوير الخدمات العامة في كافة المجالات ، و يأتي على رأسها الصحة والتعليم والأمن الغذائي ومساندة الأسر محدودة الدخل وغيرها .
ثالثاً ، إن مطلب الرقابة و تحقيق الشفافية على ما يتم جمعه من تبرعات مالية وعينية تبلغ مليارات الجنيهات هو مطلب عادل ، ويشكل نقطة البدء للاطمئنان أن كل ما يقدمه المواطن من دعم لمؤسسات وهيئات المجتمع المدني يذهب الى مصارفه المحددة ، خاصة وقد تم في مراحل سابقة الكشف عن استغلال بعض هذه التمويلات لأغراض سياسية احياناً أو لمنافع شخصية أحياناً أخرى و هلم جرا.
واختتمت قائلة :أخيراً ، إنه بهذه المناسبة لابد من التعبير عن خالص التحية والتقدير لمعالي الوزيرة النشطة الدكتورة نيفين القباج التي لا تأل جهداً في تعظيم الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوزارة للمواطنين في طول البلاد وعرضها ، وانني اثق تماماً ان لديها من الآليات والاجراءات ما هو كفيل بتحقيق الرقابة الفاعلة على ما يتم تحصيله من تبرعات ضمانا لحسن استخدامها.