ترأس الأنبا مار اقليميس دانيال كورية مطران بيروت للسريان الأرثوذكس، بمناسبة الجمعة العظيمة، رتبة سجدة الصليب في كاتدرائية مار بطرس وبولس في المصيطبة وفي كنيسة مار أفرام السرياني في الأشرفية، بحضور كهنة الأبرشية والشمامسة والشماسات وجموع المؤمنين.
في عظته تأمل بمخطط الرب لخلاص البشرية والذبيحة الكفارية التي قدمها الرب يسوع على خشبة الصليب عوضًا عن خطايا العالم محتملًا كل الإهانات والآلام والصلب والموت من أجل خلاص الجنس البشري. وقد ركز نيافته على الآية التي قالها الرب يسوع وهو في بستان الزيتون قبل محاكمته "نفسي حزينة حتى الموت" ذاكرًا وشارحًا الآلام النفسية الصعبة التي فاقت الآلام الجسدية التي تعرّض لها الرب يسوع، وأهمية العزاء بالصليب المقدس الذي هو تعزية وبركة لنا فهو الذي يقوينا ويشددنا ويشجعنا لنفهم معنى الألم والصليب في حياتنا وأنه بعد كل ألم مجد، وأن صلاتنا لا تغيّر فكر الله ومشيئته إنما تعلّمنا كيف نفهم مشيئة الله في الضيقات والتجارب التي تعترض حياتنا.
وبمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لاختطاف وتغييب مطراني حلب الجليلين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، رفع المطران الصلاة من أجل عودتهما سالمين حيث لنا رجاءٌ في عودتهما كرجاءنا بقيامة الرب يسوع من بين الأموات.
كما صلّى من أجل شرقنا الحبيب العزيز والمتألم والجريح، بالأخص لبنان قلب الله داعيًا إلى الله حاكم الحكام وديان العالمين بأن يقضي لهذا الشعب اللبناني المسكين من كل المسؤولين ويقاضي كل من أوصل لبنان إلى هذا الدَرَك وهذه الحالة الصعبة التي حرموا فيها الشعب اللبناني ماءه وشرابه وأكله وغذاءه ودواءه وكهربائه.
في الختام تمنى المطران للجميع أعيادًا مباركة مكللة بثوب السلام والأمان والصحة والعافية.
البوابة القبطية
الأنبا مار إقليميس دانيال يترأس رتبة سجدة الصليب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق