شهد مثل هذا اليوم، ٢٢ رمضان، من سنة ١٤١٥ هجرية (١٩٩٥ ميلادية) رحيل الممثل «محمد رضا» الذي اشتهر في السينما المصرية بأدوار ابن البلد والمعلّم.
وُلد محمد رضا في صعيد مصر، وتحديدًا سنة ١٩٢١، في قرية الحمرا بمحافظة أسيوط. حصل على دبلومة في مجال الهندسة التطبيقية سنة ١٩٣٨، ليبدأ حياته العملية في مجال هندسة البترول.
عشقه للتمثيل، دفعه لتغيير مسار حياته سريعًا، فقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه سنة ١٩٥٣، ليبدأ مشواره مع الفن من خلال الأدوار الثانوية والمساعدة.
في السينما، اشتهر محمد رضا بأداء أدوار «ابن البلد» و«المعلمّ» الكوميدية، التي تنتزع ضحكات المشاهدين كشخصية «رضا بوند»، فكان صاحب بصمة خاصة في الأفلام التي شارك فيها رغم مساحته الصغيرة فيها.
ولعل اتقانه لتلك الأدوار يعود إلى أن «المعلّمة» و«مسكة الشيشة» التي اشتهر بهما في أفلامه لم تكن تفارق منزله في الحقيقة، حتى قبل دخوله الفن، وظل على ذلك طوال حياته، رغم اعتراض زوجته «كريمة».
ومن بين أبرز أفلامه؛ ٣٠ يوما في السجن، بنت اسمها محمود، غاوي مشاكل، ممنوع في ليلة الدخلة، عماشة في الأدغال، البحث عن فضيحة، خان الخليلي، بنات حواء، فتوات الحسينية، سلطان، العتبة جزاز، معبودة الجماهير، الراجل ده هيجنني، شادر السمك، الراقصة والطبال، البيه البواب، وغيرها.
ولم تكن موهبة «محمد رضا» بعيدة عن المسرح والتليفزيون والإذاعة، فشارك في مسرحيات عديدة أبرزها «زقاق الدق»، ومسلسلات مثل؛ علي بيه مظهر والزنكلوني ويوميات جاد الله وألف ليلة وليلة وكيف تخسر مليون جنيه ويوميات ونيس وعماشة عكاشة.
أما في الإذاعة، فقدّم عدة أعمال منها: برعي وحماره وحكاية الترولي.
بلغ رصيد محمد رمضان الفني في السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة ما يزيد على ٣٥٠ عملا، وكانت آخر أعماله من خلال مسلسل «ساكن قصادي» سنة ١٩٩٥.
وطوال تلك السنوات، عاش عاشقًا مخلصًا للفن، مهما كانت الظروف الصعبة التي يمر بها، ولعل إصراره على الذهاب إلى المسرح للمشاركة في عرض رغم وفاة «ابنته» خير دليل.
رحل الفنان صاحب الرصيد الكبير من المشاهد الكوميدية العالقة في أذهان الكثيرين حتى الآن، في مثل هذا اليوم، ٢٢ رمضان ١٤١٥ هجرية (٢١ فبراير ١٩٩٥ ميلادية) عمر يناهز ٧٤ عاما، وكان وقتها يشارك بدور «سيد الأخضر» في مسلسل «ساكن قصادي».
