تحكى والدة الشهيد مقدم شريف محمد عمر، عن ابنها الشهيد وبطولاته واستشهاده: "شريف هو ابني الكبير من مواليد ٢٧ فبراير ١٩٨٣ وعندى أخوه رائد شرطة أمن مركزى يعنى الحمد لله عندى اتنين من خير أجناد الأرض".
وتتحدث السيدة والدة الشهيد شريف محمد عمر عن ابنها الشهيد بطل مصر: "ربنا أعطانى ولدين هما عيناى اليمين والشمال أولهما البطل شريف ابن القوات المسلحة والذى أكرمنى ربى باستشهاده، وفى الجنة إن شاء الله".
وتستكمل الأم البطلة حكايتها فتقول: "أخبرنى زملاء ابنى عن بطولته وشجاعته، وأنه تلقى الموت مقبلا غير مدبر، وأنه كان سباقا لحماية جنوده وزملائه".
ويقول المقدم أركان حرب محمود عبده علي هلال، صديق وزميل الشهيد، عن واقعة استشهاد ابنها: "الشهيد البطل "شريف" طلب مني تفتيش بعض الأماكن، وبمجرد وصوله اشتبه في أحد المنازل، وأمر من معه بتأمين المنزل من الخارج، ثم دخل وحيدا المنزل واكتشف وكرًا به عبوات ناسفة، وفي هذا الوقت كانت هناك سيدتان حول المنزل، ودخلتا بيتًا مجاورًا على مسافة ٥٠ مترًا، ثم انفجرت إحدى العبوات الناسفة بواسطة جهاز تحكم استشهد على إثره البطل شريف".
ويكمل "هلال": "الاشتباك مع العناصر التكفيرية ظل مستمرا، والمقدم أيمن خالد توفيق، قال: "لو في النار هدخلك، ثم أصيب الجندي أحمد عبدالرحمن، بطلقة في القدم، وواصل قتال العناصر التكفيرية وأحدث فيهم خسائر كبيرة ناسيا إصابته".
وتابع: "بدأت أشلاء التكفيريين تتناثر في كل مكان، وهذا الأمر شفى غليل صدورنا لأننا أخذنا ثأر الشهيد قبل أن يدفن، وتلقيت اتصالًا من أم الشهيد السيدة إيمان الغريب، شكرتني فيه على ما فعلناه من أجل ابنها شريف".
وأضاف: "خرج من المنزل ٢٥ تكفيريا، وطالبوا القوات بمغادرة المكان والاستسلام، وحينما وصلت إلى المنطقة، اخترت الترجل لسرعة الوصول، نظرًا لصعوبة التضاريس والأرض في المنطقة، ثم اتخذنا خطوات نحو جثمان الشهيد، وفي آخر قفزة، كان عمرو عادل تلقى طلقة في خوذته، وبمجرد الوصول لجثمان الشهيد، أعطيت أوامر لبعض الملازمين، وأثناء سحب الجثمان أصبت بطلقة في يدي ولكن لم أترك جثمان الشهيد".
واستطرد: "طلبت العناصر التكفيرية من أحد المجندين الاستسلام، مرددين أنه مرتد وكافر، لكنه رفض ذلك، وزاد النزيف عليَّ إثر إصابتي، ثم أصيب الملازم الجارحي بطلقة في صدره، وبعد أن انتهى الاشتباك هتف بأعلى صوته "والله العظيم لأرجع تاني يا رائد شريف وأجيب حقك".
وتعود الأم البطلة لحكايتها عن ابنها الشهيد وتقول: "على الرغم من أن والده كابتن محمد عمر مدرب الاتحاد السكندرى وخاله كابتن شوقى غريب مدرب المنتخب الأوليمبى فإن ابنى رفض طلباتنا الكثيرة بنقله من سيناء إلى أي مكان، وكان دائما ما يطلب منى أمرا واحدا وهو:"ادعى لى يا أمى أنول الشهادة ونطهر سيناء من الإرهابيين اللى فاكرنا كفرة".
وتبتسم الأم البطلة وتقول: "شريف ما ماتش، شريف ساب لى بنتين الكبيرة فريده ٨ سنوات، والصغيرة فرح ٧ سنوات هما اللى بيهونوا على الدنيا، أنا صابرة ومتأكدة من كرم ربنا لى وإن ابنى فى منزلة عالية مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا".
وتتذكر والدة الشهيد مقدم شريف محمد عمر كلمات البطل: "إحنا فى القوات المسلحة مش عايزين من بلدنا أى شيء إلا أن يكون آمنًا مطمئنًا، ولو يكلفنا عمرنا علشان أهلنا يعيشوا فى أمان".
البوابة لايت
حكايات الولاد والأرض.. والدة الشهيد شريف محمد عمر: ابني رفض نقله من سيناء
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق