قال السيد الإدريسي، شيخ الطريقة الإدريسية: ما كانت دعوة الإسلام أو الأديان كلها إلا دعوات من الله سبحانه وتعالى إلى عباده ليجمع كلمتهم على كلمة واحدة سواء معرفة الله أو معرفة أنه خلق الخلق بعين رحمته ليرحمهم لا ليعذبهم ولا ليشقيهم.
وأوضح شيخ الطريقة الإدريسية خلال حواره لـ "البوابة نيوز"، أنه ليس في الإسلام إرهاب ولا ما يشرع لمسلم أن يقتل مسلمًا ولا لمسلم أن يقتل إنسانًا أو أي كائن، لأننا لو قلنا إن الإنسان بنيان الله فملعون من هدمه، والملعون خارج من رحمة الله فكيف ومن أين لهؤلاء أن يأتوا بأفكار وبيانات جاء تطبيقها في مواضع معينة على المشركين والكافرين الذين يجاهدون المسلمين في دينهم، ويتعدون على المسلمين في أموالهم ودمائهم وأعراضهم.
وتابع لم يكن نص الجهاد في شريعة الإسلام وجميع الشرائع بداية عداوة مع الآخر، وإنما هو رد عداوة الآخر على المسلم، والإسلام من كلمته هو دين سلام، وكل ما فعلته الجماعات الإرهابية هو تحريف للمعاني والنصوص والآيات واستخدامها وتطبيقها في غير مواضعها لجهالتهم بدينهم وباللغة التي جاء بها الإسلام التي تجعل المسلم يستدرك ويتفكر في معانى ومراد آيات الله
وأشار إلى أن المتطرفين وجماعاتهم وأفكارهم الهدامة والمتطرفة إن برزوا علينا في هذا العصر أو في عصور سبقت فظهورهم لا يتعدى مائتي عام، وما قبلها لم يكن شيء من هذا.