الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

قافلة الأزهر والأوقاف: إطعام الفقراء والمساكين مقدم على تكرار الحج أو العمرة

الإمام الأكبر و وزير
الإمام الأكبر و وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف، برئاسة الدكتور محمد عزت محمد محمد، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى محافظة شمال سيناء بمناسبة أعياد سيناء، اليوم الجمعة، وتضم (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: “العشر الأواخر من رمضان وواقعنا المعاصر”.

 جاء ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،  ووزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة.

وأوضح الدكتور محمد عزت، من منبر مسجد العاطي الوهاب، أن من رحمة الله "تعالى" بعباده أن جعل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك موسمًا لمضاعفة الحسنات، واستباق الخيرات، إذ النفوس تنشط عند قُرب النهاية، وقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يُحسِن اغتنام تلك الأوقات الفاضلة، حيث تقول السيدة عائشة (رضي الله عنها): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، وتقول (رضي الله عنها): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل العشرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ.

وأكد الدكتور عمرو محمد مصطفى، مدير عام الإدارة العامة للبعثات والوافدين، أن من حسن التأسي بنبينا (صلى الله عليه وسلم) إحياء ليل العشر الأواخر من رمضان بالصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والاستغفار، والإنفاق في وجوه الخير، وهذا دأبُ الصالحين، وعبادةُ المتقين، حيث يقول الحق سبحانه في وصف أهل الجنة: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

وقال الدكتور أحمد عبد الهادي علي حسن، مدير إدارة المراكز الثقافية، إن ما أعده الله للمتقين الذين يحققون ثمرة الصوم بقوله سبحانه: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا من اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".

وأوضح الشيخ عبد الناصر مصبح إبراهيم، واعظ بمنطقة وعظ شمال سيناء، أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) حضَّ على قيام الليل وأنه سنة الصالحين حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وقُرْبَةٌ إِلَى اللهِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الْإِثمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ".

وأشار الشيخ خالد عبد العزيز سليمان، واعظ بمنطقة وعظ شمال سيناء، إلى أنه إذا كان رمضان هو شهر العتق من النار، وما من ليلة من لياليه إلا لله (عز وجل) فيها عتقاء من النار، فإن ذلك أرجى وأوكد في هذه العشر، وإذا كان ربنا (عز وجل) يغفر للمستغفرين بالأسحار، فإن هذه الرحمة وهذه المغفرة أرجى في هذه العشر، لاشتمالها على ليلةٍ كرَّمها الله (عز وجل) وشرَّفها على سائر الليالي، ألا وهي القدر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ".

وقال الشيخ محمد محمد إبراهيم الطيار، إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء، إن هذه الليلة المباركة هي دُرَّة الليالي، أنزل الله تعالى فيها كتابًا عظيم القدر، على نبي عظيم القدر، بواسطة ملَك عظيم القدر، على أمة عظيمة القدر، وهي ليلة تنزُّل المغفرة والرحمات والبركات، حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ المَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ".

وتحدث الشيخ محمود محمد شمس الدين، واعظ بمنطقة وعظ شمال سيناء، عن فضل قيام ليلة القدر وأن نبينا (صلى الله عليه وسلم) قال: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

وأكد الشيخ  سليم أحمد سليم إبراهيم، واعظ بمنطقة وعظ شمال سيناء،  أن تأليف القلوب وإصلاح ذات البين باب قبول الأعمال الصالحة، وأن الخلافات والنزاعات سبيل الحرمان لا سيما في هذه الليالي الفاضلة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ- وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ".

وأوضح الشيخ محمد ماهر عبد الواحد منصور، إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء، على جواز إخراج زكاة الفطر في هذه الأيام، ويجدر التعجيل في إخراجها قبيل العيد، توسعةً على الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين، وتمكينًا لهم من قضاء حوائجهم قبل دخول العيد عليهم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَغْنُوهُمْ عَنِ الطَّلَبِ فِي هَذَا اليَوْمِ".

وأكد الشيخ هاني إسماعيل عوض سليم، واعظ بمنطقة وعظ شمال سيناء، أن إطعام الفقراء والمساكين والتوسعة على المحتاجين مُقدَّم على تكرار الحج أو العمرة، فالأول واجب عيني أو كفائي، والآخر نافلة، ولا شك أن الواجب عينيًّا كان أو كفائيًّا مقدم على سائر النوافل، فضلًا عما في تفريج كروب المكروبين من الثواب العظيم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):  "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا".