صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، صلوات الجمعة العظيمة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وبدأت الصلوات في ساعة مبكرة من صباح اليوم وانتهت مع اقتراب غروب الشمس، وتضمنت ست صلوات هي صلوات السواعي من الساعة الأولى وحتى الثانية عشر من يوم "الجمعة العظيمة"، التي تعد من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وشهدت عملية دخول الكاتدرائية تطبيق إجراءات احترازية دقيقة عن طريق فريق الكشافة التابع للكاتدرائية.
وألقى قداسة البابا العظة التي أشار خلالها إلى أن يوم الجمعة العظيمة، يوم متميز في تاريخ السنة لأننا نحتفل فيه بذكرى آلام ربنا يسوع المسيح وكأننا في وقت الصليب، وفيه نصلي الصلوات بالألحان المعزية الحزينة ونصلي بالإيقاع المنسجم مع النفس وهي تبحث في داخلها عن الظلمات التي سببتها الخطية ونصلي بالدموع لنتذكر ظلمة الخطية وما تصنعه في الإنسان ونصلي التسبحة المتكررة "لك القوة والمجد والبركة والعزة" كأننا نقول أيها المسيح إلهنا في وسط الآلام أنت تستطيع أن تغير النفس الخاطئة إلى تائبة.
وأوضح قداسته أحداث هذا اليوم في حياة السيد المسيح ورحلة الآلام في حياة البشرية في ثلاثة عناصر:
١- ولادة الألم، وُلدت الخطية بسبب كسر وصية الله وجاء معها الألم ، بالتعب "مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ" "، "تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ. تَلِدِينَ أَوْلاَدًا" (تك ٣ : ١٥ ، ١٦)
٢- حَمْل الألم، بتقديم الذبيحة ظهر مبدأ الفداء، ودم الذبيحة هو ثمن لخطية الإنسان، وصار الصليب:
- علامة صلح بين الإنسان والله.
- وسيلة لجاجة للوصول إلى الله.
- إعلان إيمان بيسوع المسيح ربًّا وفاديًا ومخلصًا.
- دليل براءة الإنسان من حكم الموت.
٣- مشاركة الألم، في أحداث أسبوع الآلام نتقابل مع ثلاثة نوعيات من نفوس البشر :
- النفوس المتألمة، مثال: السيد المسيح نفسه، وأمنا السيدة العذراء، ويوحنا التلميذ الذي أحبه الرب.
- النفوس المتحجرة، مثال: يهوذا الخائن، اللص الشمال، قلب الجموع الهائجة.
- النفوس التي تغيرت، مثال: اللص اليمين، ساكبة الطيب، قائد المئة.
شارك في الصلوات من أحبار الكنيسة عدد من الآباء الأساقفة العموم، إلى جانب بعض الآباء الكهنة وخورس الشمامسة وعدد كبير من المصلين.