التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، الأمين عثمان، وزير الاقتصاد الكاميروني، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي لعام 2022 التي تعقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لبحث العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وحضر اللقاء السفير راجي الإتربي، المدير التنفيذي لمناوب بمجموعة البنك الدولي.
وخلال اللقاء أشارت "المشاط"، إلى حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول قارة أفريقيا في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعظيم الاستفادة من جهود التعاون الإنمائي، مشيرة إلى أهمية عودة انعقاد اللجنة المشتركة المصرية الكاميرونية التي عقدت الدورة السادسة منها خلال عام 2010، كما بحثت تفعيل مذكرة التفاهم في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة الموقعة في وقت سابق بين البلدين، بهدف تنمية القطاع وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى الخبرات المصرية المتراكمة في قطاعات التنمية المختلفة وعلى رأسها البنية التحتية وتدشين المدن الجديدة ومدن الجيل الرابع، وهو ما يمثل فرصة جيدة للتعاون مع الكاميرون ونقل الخبرات والتجارب لتعزيز جهودها التنموية.
وبحث الجانبان أهمية توسيع نطاق الشراكة في إطار التعاون بين بلدان الجنوب، وتطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وأكدا على الانفتاح على كافة فرص التعاون في مختلف مجالات التنمية.
ودعت وزيرة التعاون الدولي، وزير الاقتصاد الكاميروني للمشاركة في النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي المقرر عقده خلال الربع الأخير من العام الجاري، في إطار التنسيق وتبادل وجهات النظر حول أهمية التعاون متعدد الأطراف وتنسيق الرؤى قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر بنهاية العام الجاري.
وتطرق الوزيران إلى التحديات التي تواجه الدول النامية والناشئة بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية، وضرورة إدراك مؤسسات التمويل الدولية للتحديات التي تواجه هذه الدول والتوصل إلى آليات عاجلة لدعم جهود التنمية في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل.
كما بحثا التعاون المشترك بين مصر والكاميرون في مجال الزراعة في إطار التعاون الثلاثي بين مصر والكاميرون ومنظمة الأغذية والزراعة، فضلا عن مناقشة التعاون في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة على مستوى التعاون الفني والتدريب.
وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2022، والتي تُعقد بمشاركة فعلية لأول مرة من قادة العالم والمؤسسات الدولية بعد انعقادها افتراضيًا لعامي 2020 و2021 بسبب ظروف الإغلاق التي فُرضت بسبب جائحة كورونا.
وتنعقد اجتماع الربيع لأكبر مؤسستين دوليتين خلال شهر أبريل الجاري، في وقت تواجه فيه جهود التنمية في العالم تحديات غير مسبوقة على رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على توقعات المؤسسات الدولية لنمو الاقتصاد العالمي، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا على سلاسل التوريد ومعدلات التضخم.
وبصفتها محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أحد أكبر شركاء التنمية، لجمهورية مصر العربية، تشارك المشاط، في الاجتماعات حيث من المقرر أن تتحدث في عدد من الفعاليات الهامة لمناقشة التحديات التي تواجه الدول النامية والناشئة في مصر.