التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة أزوسينا أربليتشي، وزيرة الاقتصاد والمالية بدولة اوروجواي، وذلك في إطار لقاءاتها مع المسئولين الحكوميين وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.
حضر اللقاء السفير راجي الإتربي المدير التنفيذي المناوب لمصر لدى البنك الدولي، وعدد من المسئولين من دولة الأوروجواي.
وخلال اللقاء ناقشت "المشاط"، مع وزيرة الاقتصاد بدولة أوروجواي، اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني الموقعة بين البلدين خلال عام 2015، والمتعلقة بإنشاء لجنة مشترك للتعاون بين البلدين، مشيرة إلى أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بما يدعم التنمية في البلدين. كما تطرق اللقاء إلى أهمية التعاون بين بلدان الجنوب لتعزيز عملية تبادل المعرفة والخبرات بين الدول النامية والناشئة.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص مصر على تعزيز سبل التعاون مع الدول الأخرى، وبحث مجالات التعاون مع دولة أوروجواي لاسيما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، فضلا عن التعاون في قطاع الأدوية استغلالا للخبرات المصرية في مجال تصنيع وتصدير الأدوية، كما بحث الجانبان التعاون في مجال السياحة.
ودعت "المشاط"، إلى أهمية المضي قدمًا نحو توسيع نطاق التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات الاقتصادية بما ينعكس على حجم التبادل التجاري الذي سجل 493 مليون دولار عام 2022، كما أكدت على الفرص المتاحة للتعاون بين القطاع الخاص من البلدين.
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، العلاقات الاقتصادية المشتركة لجمهورية مصر العربية مع شركاء التنمية متعددي الاطراف والثنائيين، والتي تنعكس في محفظة تعاون إنمائي ضخمة تصل إلى 26.5 مليار دولار، تضم 372 مشروعًا في مختلف مجالات التنمية بما يدعم جهود الدولة التنموية ورؤيتها لعام 2030، لافتة إلى أن الحكومة تعمل على فتح آفاق التعاون متعدد الأطراف بما يعزز مسيرتها التنموية ويعزز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي على مستوى تبادل الخبرات والتجارب.
وتحدثت "المشاط"، عن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي والذي سينعقد العام الجاري في نسخته الثانية ودعت الجانب الأوروجواياني للمشاركة، كما تحدثت عن جهود التعاون الإنمائي من خلال منصة التعاون المشترك وتعزيز المباحثات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدفع جهود التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن مصر وأوروجواي ترتبطان بعلاقات تاريخية تعود إلى عام 1932، حيث تم توقيع معاهدة صداقة بين البلدين، وبدأ التمثيل الدبلوماسي عام 1958، ويرتبط البلدان باتفاقيات للتعاون الثقافي والتجاري والسياحي والاقتصادي والفني والمالي.
وتشارك وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2022، والتي تُعقد بمشاركة فعلية لأول مرة من قادة العالم والمؤسسات الدولية بعد انعقادها افتراضيًا لعامي 2020 و2021 بسبب ظروف الإغلاق التي فُرضت بسبب جائحة كورونا.
وتنعقد اجتماع الربيع لأكبر مؤسستين دوليتين خلال شهر أبريل الجاري، في وقت تواجه فيه جهود التنمية في العالم تحديات غير مسبوقة على رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على توقعات المؤسسات الدولية لنمو الاقتصاد العالمي، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا على سلاسل التوريد ومعدلات التضخم.
وبصفتها محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أحد أكبر شركاء التنمية، لجمهورية مصر العربية، تشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الاجتماعات حيث من المقرر أن تتحدث في عدد من الفعاليات الهامة لمناقشة التحديات التي تواجه الدول النامية والناشئة في مصر.