احتشد آلاف المسيحين وجمع كبير من الكهنة والشمامسة، والشعب لحضور زفة ايقونة الصلبوت بكنيسة مارجرجس الروماني بمصر القديمة التابعة للأرمن الأرثوذكس.
وطاف الشمامسة بأيقونة الصلبوت مع الزهور والورد داخل وخارج الكنيسة، ويعد هذا من أهم طقوس قداس الجمعة العظيمة، اصطحاب الزهور والورود لإحياء تذكار دفن السيد المسيح عقب صلبه.
ويحمل الكاهن والشمامسة أيقونة الصلبوت "صورة للمسيح" والإنجيل والشموع والصلبان مع الزهور والورود ، ويطوفون الكنيسة إشارة لحمل جسد المسيح، إشارة ليوسف ونيقوديموس اللذين أنزلا جسد المسيح عن الصليب، وذهب به إلى القبر.
بعد الطواف بأيقونة الصلبوت، توضع صورة الدفن والصليب مع حنوط وورود إشارة للحياة في ستر أبيض، وتوضع شمعدانات يمينا ويسارا إشارة إلى الملاكين واحد عند الرأس والأخر عند الرجلين، ويوضع ستر أبيض علي المذبح، نضع فوقه صورة الدفن والصليب مع خمس فصوص مر والحنوط والورود
وتتلى الالحان بالكنيسة باللحن الحزينى، ويرتدون الكهنة ملابس كهنوتية سوداء، رمزًا لحزن الرسل على السيد المسيح، بالإضافة إلى إطفاء أنوار الكنيسة بأكملها، كذلك الشموع أيضا ،و تتشح الكنيسة باللون الأسود طوال أسبوع الآلام حتى ليلة "ابو غلمسيس" سبت النور وتتحول كل الألوان إلى اللون الأبيض.
والجمعة الكبيرة أو الجمعة الحزينة أو جمعة الآلام أو "جمعة الصلبوت"، هي اليوم الذي صلب فيه المسيح، وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحًا ولمدة ١٢ ساعة بلا توقف مع الصوم الانقطاعي حتى السادسة مساء والافطار على طعام نباتي وبحسب العادات يكون "طعمية وفول نابت" .
ولكن أول الإفطار يكون على شرب الخل تمثلا بالسيد المسيح الذى طلب ماء ليشرب على الصليب فأعطاه الحراس أسفنجة مبللة بالخل.
ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات يوم الجمعة العظيمة من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ويشاركه في الصلاة عدد من الأساقفة والكهنة ، وخورس الكلية الإكليريكية بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد، بالإضافة إلى عدد من الشعب القبطي المتوافد من مختلف الإيبارشيات.
ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد القيامة المجيد، غدا السبت، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ومن المقرر أن يشارك بالاحتفال عدد من الوزراء وكبار المسئولين ورجال الدولة ومندوبون عن رئيس الجمهورية والأزهر الشريف وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
