التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ونائبا المجلس عبدالله اللافي، وموسى الكوني، بصفتهم القائد الأعلى للجيش الليبي، صباح اليوم، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد، ورئيس جهاز حرس المنشآت النفطية العميد علي الديب، اللذَين قدما إحاطة للمجلس الرئاسي حول آخر تطورات الأوضاع في الحقول النفطية بعد إقفال جزء منها، وتداعياتها على الاقتصاد الوطني.
واستعرض الحداد والديب خلال اللقاء الذي عقد بديوان المجلس بطرابلس الجهود المبذولة لفك الاعتصام مع المحتجين، واستئناف ضخ النفط الخام للموانئ النفطية.
وشدد المنفي ونائبا المجلس على ضرورة العمل على استئناف ضخ النفط مصدر قوت الليبيين، وإبعاده عن أي تجاذبات سياسية تعود بالسلب على مصدر دخل الليبيين.
وأمس، استقبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائباه موسى الكوني، وعبدالله اللافي، القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «ريزدون زينينغا» ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي "ستيفاني ويليامز"، لمناقشة آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا.
وتم خلال اللقاء، استعراض جهود المجلس الرئاسي، والجهود الأممية مع الأطراف السياسية المختلفة، بهدف مناقشة الخيارات المختلفة لإنجاح العملية السياسية، والمحافظة على الاستقرار في البلاد، وبحث سُبل المحافظة على ما أنجزته اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، واستمرار عملها بكامل أعضائها.
كما أطلعت مستشارة الأمين العام، المجلس الرئاسي، على نتائج لقاءات القاهرة بين مجلسي النواب والدولة بشأن المسار الدستوري والخطوات المتخذة في اتجاه التوافق.
وجدد المجلس الرئاسي، دعوته لجميع المشاركين في العملية السياسية، بضرورة تغليب مصلحة الوطن، معتبرًا أن التوافق هو مفتاح الوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية، وتحقيق السلام والمصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة، على أسس الأمن والعدل والقانون.
وأكد المنفي ونائباه، خلال اللقاء على استمرار العمل لإنجاح العملية السياسية، للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي، مشيدًا في ذات الوقت بجهود الأمم المتحدة، في دعم المسار السياسي.
من جهته أكد، القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «زينينغا» والمستشارة الأممية، «ستيفاني ويليامز»، التزام البعثة بمواصلة الجهود لإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة، مشيدين بجهود المجلس الرئاسي في تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية.
وناشد «زينينغا» المجلس الرئاسي، بالتدخل لحل الإشكالية التي أثارها عدد من أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بشأن المرتبات المتوقفة لمنتسبي المؤسسة العسكرية، معربًا عن أمله في استئناف عمل اللجنة في وقت قريب.