أثار قرار تعيين المدرب الوطني، إيهاب جلال مديرًا فنيًا لمنتخب مصر الأول، جدلًا واسعًا في الشارع الرياضي المصري خلال الساعات القليلة الماضية، لا سيما وأن التوقعات كانت تشير إلى إسناد المهمة إلى حسام حسن.
ويرى أن الاتحاد المصري لكرة القدم عقب رحيل البرتغالي كارلوس كيروش بعد الإخفاق في الوصول لمونديال فيفا قطر 2022 وإعلان فسخ التعاقد بالتراضي بين الطرفين كان أمامه قرارين لا ثالث لهما.
القرار الأول هو الاستعانة بمدير فني أجنبي وتولى تلك الجبهة الكابتن حازم إمام ومحمد بركات أعضاء المجلس أما القرار الثاني تضمن إسناد المهمة لمدير فني مصري يجيد التعامل مع اللاعبين وله فكر يمكن الإعتماد عليه في الاستحقاقات القادمة.
وبالفعل تم اللجوء إلى القرار الثاني الخاص بإسناد المهمة لمدير فني محلي وإختصر المسؤولين قائمة بها خمسة مدربين إستقر الترشيح النهائي على الكابتن إيهاب جلال المدير الفني الحالي لنادي بيراميدز بعد الإتفاق مع إدارة ناديه على تركه لتلبية نداء المنتخب الوطني.
لكن السؤال الأبرز هنا لماذا رجحت كفة إيهاب جلال على حساب حسام حسن المدير الفني الأسبق لفريق نادي الأتحاد السكندري بعد استقرار الحال داخل مجلس الجبلاية على رفض فكرة تعيين مدير فني أجنبي.
الإجابة هنا تكمن في أسباب فنية بحتة خاصةً أنه في المقام الأول يرى المجلس بأن إيهاب جلال أكثر مدرب يقوم بتقديم مستويات فنية ثابتة مع كافة الفرق التي تولى تدريبها في بطولة الدوري المصري الممتاز.
كما يرغب إتحاد الكرة في تغيير الطريقة التي يلعب بها الفراعنة والعودة من جديد إلى زمن المعلم حسن شحاته لذلك كان اختيار إيهاب جلال هو الخيار الذي سيعيد هوية المنتخب من خلال تقديم كرة قدم حديثة.
وأنهى بأن أمر هام تم وضعه في الحسبان وهو أن إيهاب جلال لا يُحسب على جماهير الكرة المصرية سواء أهلي وزمالك وهو الأمر الذي سيقلل حدة الضغوطات التي قد تُمارس عليه حال انتماءه لأي من القطبين مع إبداء مرونة في تشكيل الجهاز المعاون وهو ما رجح كفته.
