يعتبر البحث العلمي في مجال الصحة هو عصب القطاع الصحى، كما أن التعرف على أحدث الأبحاث والمنشورات العلمية يساهم في تطوير المنظومة الصحية في مصر، حيث بحث الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، مع وفدًا من شركة «El sevier» المتخصصة في البحث العلمي، سُبل التعاون في توظيف العلوم البحثية لخدمة القطاع الصحي الأمر الذى رحب به خبراء القطاع الصحى مطالبين بقواعد بيانات واضحة لكل مريض وتكون مرتبطة عل مستوى الجمهورية ومطالبين بمزيد من التدريب للأطباء ليتثنى لهم الاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية وذكروا، بأن برنامج الاصلاح الصحى بدأ من 1999م كما نمتلك قواعد بيانات ضخمة داخل أروقة وزارة الصحة ويجب الاستفادة منها.
من جانبه يقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي للحق في الدواء، رقمنه الخدمات الطبية أمر في غاية الأهمية ولابد من توفير قواعد بيانات بكل حالة من المرضى والتاريخ المرضى لأنها ستساعد بشكل كبير تشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب وستساهم بشكل أخر في الاستفادة في الجانب البحثي لخدمة القطاع الصحي في مصر.
ويضيف فؤاد لـ"البوابة نيوز": مسألة تدريب الأطباء بشكل دور سترفع من كفاءة الأطباء وإنشاء حسابات على برنامج «Clinical Key» بالتنسيق مع بنك المعرفة المصري سيعمل على تمكينهم من الوصول لأحدث الأبحاث العلمية المنشورة فضلًا عن وجود قواعد بيانات ضخمة على مستوى الجمهورية ستساهم بشكل كبير في رفع كفاءة القطاع الصحي بأكمله.
وبحسب تصريحات سابقة لـ "عبدالغفار" فتمثل أوجه التعاون في توفير التطبيقات العلمية الخاصة بالتحول الرقمي والاستفادة منها في تخصيص ملف طبي لكل مواطن، بما يساهم في إتاحة كافة بيانات المرضى، لمقدمي الرعاية الصحية ومعرفة التاريخ المرضي والعلاجي لكل مريض بما يضمن حصوله على الخدمة الطبية المناسبة لحالته الصحية.
وبدوره يقول الدكتور "علاء غنَام" مسئول الحق فى الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وخبير في إصلاح القطاع الصحى: مسألة رقمنه الخدمات الطبية أمر في غاية الأهمية ولكنه ليس بجديد حيث بدأت الرقمنة من بداية تطبيق برنامج الإصلاح الصحى وكانت نظم المعلومات والرقمنة جزء أساسي وقد تم الإستعانة ببعض الشركات الدولية.
ويضيف غنّام لـ"البوابة نيوز": بدأ الإصلاح الصحى منذ 1999 م ووقتها تم الاستعانة بشركة كندية وأنجزت نظم المعلومات للرعاية الأساسية، ومسألة إتاحة المعلومات الطبية أمر في غاية الأهمية لتثقيف المواطن والمريض المصرى فضلا عن امتلاك وزارة الصحة لثروة معلوماتية يجب الاهتمام بها والاستعانة لأنها معلومات في غاية الأهيمة
وتابع أن الوزير أكد أهمية التعاون مع «El sevier» في المجالات التدريبية من خلال تنظيم ورش عمل للأطباء في كافة التخصصات الطبية بشكلٍ دروي، بهدف التعريف بأحدث طرق البحث العلمي والنشر، وتبادل المعلومات البحثية والخبرات في العلوم الطبية، منوها إلى ضرورة توافر محتوى طبي مبسط ويُقدم باللغة العربية للمواطنين، وذلك للتوعية بالأمراض السارية وغير السارية، بما يضمن نشر الثقافة الطبية والتوعية بين المواطنين وضرورة إنشاء حسابات للأطباء على برنامج «Clinical Key»، بالتنسيق مع بنك المعرفة المصري، وهو ما يساهم في تيسير حصول الطبيب على المعلومات البحثية وفقًا لتخصصه، بما يضمن رفع كفاءة الأطباء وتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وأشار «عبدالغفار»، إلى أن الوزير وجه خلال الاجتماع بوضع خطة للتحديث الدوري للبروتوكولات العلاجية لمختلف الأمراض، بالإضافة إلى تفعيل نظام مميكن لمعلومات إدارة المستشفيات والسجلات الطبية الرقمية، وتوفير الدليل الطبي لاستخدام العقار الدوائي، وكذلك توفير فيديوهات الإجراءات والعمليات الجراحية الهامة، بالإضافة إلى توفير نظام كمبيوتر تصحيحي مرشد للأوامر الطبية والتسجيل الطبي.