تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الخميس، أراضي مشروع توشكى، خلال الاحتفال ببدء موسم حصاد القمح في منطقة توشكى بجنوب الوادي في محافظة أسوان.
ترصد "البوابة نيوز" خلال التقرير التالي، أهم المعلومات عن مشروع توشكي مستقبل مصر الزراعي، خاصةً بعد إضافة مساحات زراعية جديدة في الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضى زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل، حيث يحقق المشروع فرص عمل عديدة للشباب.
يعد مشروع توشكى أحد المشروعات القومية العملاقة التي قامت الدولة بإعادة إحيائها مرة أخرى من خلال حل كافة المشكلات التي كانت تعوق المشروع، وذلك بتوجيهات الرئيس السيسي، فهذا المشروع هو الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، حيث عملت الدولة على توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفني، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.
وتبذل الدولة جهودة كبيرة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل فى اطار نهضة تنموية شاملة، حيث يعتبر مشروع توشكى من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها في القطاع الزرعي، ويوجد به أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط من حيث عدد النخيل وأجود انواع التمور مثل المجدول والبرحي، إلى جانب المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستيراتيجية مثل: "القمح والخضر والموالح والمانجو".
بداية مشروع توشكي
تم تدشين مشروع توشكى منذ 25 عامًا في يناير عام 1997، حيث عاني من الإهمال وسوء الإدارة، حتى جاء قرار الرئيس السيسي في عام 2014 بإعادة إحياء المشروع ضمن خطة الدولة لإطلاق عدد من المشروعات الكبرى، وتنفيذًا لبرنامج الرئيس السيسى لاستصلاح مليون فدان ضمن الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 سنوات، حيث زار المشروع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فى ذلك الوقت فى 23 يوليو 2014 للتعرف على المشاكل التي تواجهه، وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء فورًا في استكماله.
مكاسب إعادة إحياء مشروع توشكى
يأتي المشروع في إطار خطة الدولة لتوسيع رقعة المساحة المعمورة من 5% إلى 25% من مساحة مصر بكل ما يترتب عليه من آثار ديموجرافية واقتصادية واجتماعية والخروج من الوادي الضيق، ويهدف المشروع لاستصلاح واستزراع حوالى 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، وذلك من خلال تخصيص هذه الأراضي لمستثمرين ولشركات تابعة للدولة منها شركة جنوب الوادي وشركة الظاهرة الأماراتية وشركة الراجحي السعودية والشركة الوطنية.
يحقق المشروع طموحات الشباب في توفير فرص عمل حقيقية لهم، خاصة أنه تم تنفيذه بغرض استصلاح واستزراع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، فقامت وزارة الري بإنشاء البنية القومية للمشروع على مساحة 350 ألف فدان، وتم وضع المشروع ضمن خطة البرنامج الرئاسى لزراعة 4.5 مليون فدان، باعتباره أحد أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للدولة.
تستهدف الدولة زراعة 2.5 مليون نخلة من النخيل العربي المتميز، وتخطط لمشروعات للإنتاج الحيواني والسمكي حول مناطق الزراعة في مشروع توشكى، حيث يمتلك المشروع ميزة نسبية في جودة المنتجات الزراعية والحيوانية، فهو أحد نماذج النفاذ للأسواق الخارجية، وتتحول المنطقة إلى منطقة جذب للاستثمار الزراعي والتصنيعي، ويستهدف المشروع زراعة محاصيل غير تقليدية في الإنتاج والتصدير، فهو لديه القدرة أيضًا في تجربة مشروعات البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر.