الأحد 16 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

العبقري صلاح جاهين.. فيلسوف الغلابة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الذكرى الـ 36 لرحيل العبقري صلاح جاهين، الشاعر والسيناريست والممثل، الذي دخل قلوب رجل الشارع المصري من أوسع أبواب البساطة والاتساق مع الواقع والتعبير عن أوجاع الغلابة .

عمل جاهين محررًا فى عدد من المجلات والصحف، ورسم الكاريكاتير فى مجلة روز اليوسف، وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.

ألف صلاح جاهين ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر"، وأيضًا قصيدة "تراب دخان" التى ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس فى مصر.

كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى "عيد العلم" 1965، ومنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وبعد رحيل عبد الناصر أصابته حالة من الاكتئاب، ورحل فى 21 إبريل 1986.

وأبدع صلاح جاهين فى مجالات شتى، كتب الأغانى وغنى بعض كلماته، وكان أشهر رسام كاريكاتير فى زمانه، كتب سيناريو الأفلام وكتب فى الصحافة، وقدم أسماء كبيرة للمشهد الثقافى، وشارك بالتمثيل فى أكثر من فيلم.

 

محطات لا تنسى

ويذخر سجل "جاهين" بالعديد من الأعمال الخالدة.. ولكن لعل الدور الذي ظهر به لدقائق معدودات أمام النجم شكري سرحان في رائعة نجيب محفوظ "اللص والكلاب" هو أكثر ما لمس المشاعر الإنسانية.. فهو المعلم طرزان ابن البلد ذو الشهامة والجدعنة الذي يساند صاحبه وعشرة عمره سعيد مهران الذي أدارت له الدنيا ظهرها وأمعنت في تلطيشه يمنة ويسارا.

فيقف بجانب صديقه ويمنحه كل ما تمتد إليه يديه من دعم وعون دون أي مقابل، في نموذج على أروع ما يكون للوفاء والإخلاص الذي يندر أن تجده في هذا الزمان.. وحين يتورط "مهران" في قتل شخص بريء برصاص "سعيد" الطائش، بدلًا من عدوه الحقيقي، يقول المعلم طرزان مقولته التي لا تنسى: دنيا لها العجب، خردواتي لا له في الطور ولا في الطحين يموت عشان نبوية اتجوزت عليش.

أما النذل عليش سدرة، الذي جسد شخصيته باحترافية تدعو للكراهية الفنان الراحل زين العشماوي، فهو نموذج صارخ للنذالة والخيانة وقلة الأصل والغدر حيث ينصب فخًا لـ"ولي نعمته" ويرميه في غياهب السجن ليفوز بالزوجة اللعوب التي قبلت أن تخون زوجها لتحظى بحضن عشيقها ، انها قصة الوفاء والخيانة التي أصبحت مضرب الأمثال في الحياة الواقعية لكل من صادف ظروفًا مشابهة.