شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية بتوشكى، وذلك في إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل فى إطار نهضة تنموية شاملة.
وحضر بدء موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية بتوشكى الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ووزراء الزراعة والكهرباء والتموين فضلا عن لفيف من كبار رجال الدولة وقيادات القوات المسلحة.
وشاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا بعنوان أرض الخير استعرض خلاله الفيلم تاريخ والأهمية الاستراتيجية للقمح وخطة سد الفجوة الغذائية واستصلاح منطقة جنوب الوادى بتوشكى
كما شهد الرئيس السيسي عبر الفيديو كونفرانس افتتاح عدد من مجمعات صوامع القمح بمحافظات الشرقية والإسماعيلية والجيزة.
كما استمع الرئيس السيسي إلى شرح تفصيلي عن موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية بتوشكى، وذلك خلال تفقد الرئيس السيسي والدكتور مصطفى مدبولي ووزراء التموين والزراعة والكهرباء منطقة توشكى حيث شهدوا بدء موسم القمح.
ومن جانبه استعرض السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي جهود الدولة المصرية فى توفير الغذاء فى ظل الأزمة الأوكرانية وأهمية قطاع الزراعة في مصر.
وقال وزير الزراعة إن الغذاء أصبح سلاحا استراتيجيا في يد الدول المنتجة والمصدرة.
وأضاف أن الدولة وضعت ضمن رؤية مصر 2030 أهدافا استراتيجية لتدعيم ملف الأمن الغذائي.
وأوضح أن المشروع القومي للصوامع أدى إلى زيادة السعات التخزينية.
وأكد وزير الزراعة أن الدولة أتخذت عدة آليات لدعم محصول القمح خلال العام الجاري.
كما استعرض الدكتور على المصيلحي وزير التموين استراتيجية الدولة لتوفير السلع الأساسية ومحاور الخطة.
وقال وزير التموين: نستهدف 6 ملايين طن قمح من المزارعين هذا العام، مضيفا : لدينا اكتفاء ذاتي من الأرز والاحتياطي يغطي 6 أشهر.
كما طمأن وزير التموين الحضور على توفير السلع الغذائية من الزيت واللحوم والدواجن وأرصدة السلع الاستراتيجية المحلية.
وتابع: أرصدة السلع الاستراتيجية آمنة، لافتا الى ان هناك توجيهات رئاسية بضرورة الحفاظ على أرصدة استراتيجية من السلع.
كما استعرض وزير التموين المشروع القومي للصوامع وأهميته.
ومن جانبه أكد مدير عام مشروعات الخدمة الوطنية أن العالم رأى كيف تحولت مصر من الفوضى إلى واحة من الأمن والاستقرار خلال سنوات قليلة، وأن الجهاز يتعاون مع أجهزة الدولة لتوفير السلع الاستراتيجية عبر مراكز ثابتة ومتنقلة بأسعار مخفضة.
وأوضح أنه تم استصلاح 220 ألف فدان من القمح بإجمالي 550 ألف طن وجاري العمل في مشروعات قومية منها مصنع الأسمدة العضوية ومصنع للجلود ومصنع لإنتاج الجيلاتين الغذائي، مؤكدا أن الدولة تعمل على الحفاظ على احتياطات مصر من السلع الاستراتيجية.
ويعد مشروع توشكى الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الاساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.