إنه ضمن مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية هناك وثيقة عن إخطار القنصليات والمفوضيات المصرية بمواعيد المواسم الإسلامية "أول رمضان، عيدي الفطر والأضحى" 18 فبراير 1930، تم نشرها في إطار مبادرة وزارة الثقافة "خليك فى البيت.. الثقافة بين إيديك".
يستعرض الوثيقة الدكتور راضى محمد جودة، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، حول إخطار القنصليات والمفوضيات المصرية بمواعيد المواسم الإسلامية "أول رمضان، عيدي الفطر وعيد الأضحى" 18 فبراير 1930 قائلاً :" إن الوثيقة موجهة من وزير الخارجية لوزير الداخلية لمعرفة حقيقة المواسم الإسلامية، كما تظهر الوثيقة مكانة مصر ".
نص الوثيقة :
" صورة خطاب وزارة الخارجية نمرة 321 في 18 فبراير 1930 لوزارة الداخلية :
حضرة صاحب السعادة وكيل وزارة الداخلية، أتشرف بأن أبلغ سعادتكم أن المفوضية الملكية المصرية بروما طلبت إخطارها بمواقيت المواسم والأعياد الوطنية أسوة بما يتمتع مع المديريات في القطر المصري عند حلول المواسم الإسلامية مثل أول رمضان، وعيدي الفطر والأضحى، حيث يلجأ بعض أعضاء السلك السياسي والقنصلي في روما من الأتراك والفرس والأفغان إلى تلك المفوضية باعتبار مصر أكبر دولة إسلامية وأكثرها محافظة على الشعائر وأشدها تحرياً لمواقيتها فيستعلمون منها عن حقيقة هذه المواسم اعتقاداً منهم أن المفوضية يصلها تلغراف رسمي بما يتقرر في مصر عند كل موسم.
ولما كانت هذه الوزارة ترى عن المناسب اتخاذ التدابير اللازمة لإحاطة كل المفوضيات والقنصليات المصرية بمواعيد المواسم السابقة الذكر على النحو المشار إليه آنفا حتى يقف رجال السلك السياسي والقنصلي المصري على حقيقة مواقيت مواسم وأعيادهم فيعيدونا مع مواطنيهم على صحة وفي مواعيدها الحقيقية ويرسلون كذلك فروض التهاني بحلولها إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم في الوقت المناسب، وحتى يتيسر لهم إفادة من يلجأ اليهم من الأمم الأخرى للسؤال عنها فإني أرجو من سعادتكم في حالة الموافقة على ما تقدم أن تتكرموا بإصدار الأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، مع التفضل بالإفادة بما يقر عليه الرأي، وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق الاحترام... 18 فبراير 1930.. وكيل الخارجية".
