الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رمضان زمان.. ثلاث روايات عن مدفع رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الصائمون فى كافة أرجاء مصر مازالوا يرتبطون وجدانيا بمدفع رمضان ولا يفطرون إلا بسماع دوى طلقاته ويحرص العديد منهم على الذهاب إلى مكان المدفع ورؤيته وهو ينطلق إلى أن قامت الحكومة بتعميم الفكرة فى كل المحافظات حيث يكون مكانه غالبا بجوار مبنى المحافظة أو على شاطيء النيل.

وقد ذكر الكاتب فؤاد مرسى فى كتابه «معجم رمضان» قصة مدفع رمضان قائلا : عن مدفع رمضان ترجع حكايته إلى ثلاث روايات تفسر كيفية دخوله على مصر، فالرواية الأولى ترجع إلى العهد المملوكى «خوش قدم» الذى كان قد تلقى مدفعا هدية من أحد المصانع الألمانية وفى أول أيام رمضان لعام ٨٦٩هـ أمر بتجربة المدفع ومع غروب شمس ذلك اليوم دوت أول طلقة فى سماء القاهرة فظن الصائمون أن هذا إيذانا لهم بالإفطار وفرحوا بذلك التقليد الجديد واستحسنوا ذلك الاختراع، وفى اليوم الثانى تجمع الناس بانتظار انطلاق المدفع، وعلم الوالى سبب التجمهر فما كان منه إلا أن تستمر طوال شهر رمضان فاستجاب لطلبهم.
بينما الرواية الثانية، تعود إلى عهد محمد على باشا الذى قام بشراء عدد من المدافع الحربية ضمن تخطيطه لبناء الجيش المصرى وتصادف تجريب تلك المدافع لحظة غروب شمس أحد أيام رمضان، وحسب أن هذه طريقة لإعلامهم بموعد الإفطار وفرحوا بها وطلبوا منه أن تستمر طوال شهر رمضان فاستجاب لطلبهم وأصبح المدفع يطلق مرة وقت الإفطار وأخرى وقت الإمساك.
أما الرواية الثالثة وهى الأشهر فى عهد الخديوى إسماعيل والتى تقول إن بعض جنود الخديوى كانوا يقومون بتنظيف المدافع الحربية الموجودة بالقلعة فانطلقت قذيفة من أحد المدافع وتصادف أن توافق وقت انطلاقها مع لحظة الغروب فأعتقد الناس أن هذا الأسلوب جديد اتبعته الحكومة لإبلاغهم بوقت الإفطار وأصبحوا يتحدثون عن هذا باستحسان شديد، وعلمت الحاجة ابنة الخديوى إسماعيل بالأمر وأعجبتها الفكرة وأصدرت أوامرها بأن ينطلق المدفع وقت الغروب والإمساك يوميا فى شهر رمضان وكذلك فى الأعياد الرسمية، حتى أن مدفع رمضان ارتبط باسم الحاجة فاطمة وأصبحوا يطلقون عليه «مدفع الحاجة فاطمة».