وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة وصندوق مصر السيادي مذكرتين تفاهم مع كبريات شركات إنتاج الطاقة لإنتاج ما يزيد عن 700 ألف طن من الوقود الأخضر بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر، الأمر الذي قوبل بالترحيب من خبراء البيئة باعتبارها خطوة هامة للإعتماد على الوقود الأخضر الصديق للبيئة الذي يدعم التنوع البيولوجي ويحمي الحياة البحرية، مؤكدين أن الاعتماد على الطاقة النظيفة ضمن خطوات الوصول للحياد الكربوني كما بلغ حجم إنتاجنا من الطاقة النظيفة 20% ونعتمد للوصول لـ42% بحلول 2035 وتقليل الاعتماد على الوقود الآحفوري، علاوة عن الحرص على توقيع المزيد من المشروعات التي تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
ويعتبر التعاون مع تحالف الوقود الأخضر هو جزء من سلسلة شراكات عالمية عدة تبرمها الحكومة لاستغلال ما تتمتع به مصر من قدرات هائلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بما يمكنها من أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء بحسب تصريحات للدكتور مصطفى مدبولى – رئيس مجلس الوزراء.
فبقيمة ثلاثة مليارات دولار لإنتاج 350 ألف طن سنويا من الوقود الأخضر لتموين السفن، تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى مع كلًا من تحالف يضم شركتي "زيرو ويست" و"إي دي إف رينيوابلز "والمذكرة الثانية مع شركة الطاقة الإماراتية "إيميا باور" لإنتاج 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويا بحسب بيان مجلس الوزراء.
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، أستاذ العلوم البيئية بجامعة عين شمس: لإنتاج الأمونيا NH4 عبر عملية صناعية سنكون بحاجة لتحضير غازى "النتروجين والهيدروجين" ويتم دمجهم معًا تحت ضغط عالى ووجود محفزات وسابقًا كان يتم تحضير الهيدروجين من الغاز الطبيعي أو الوقود الأحفوري ويتم استخلاص النيتروجين من الهواء الجوى لتواجده بنسب كبيرة تصل لـ 79%.
ويضيف إمام لـ"البوابة نيوز": الجديد هو الوقود الأخضر الذى يعتمد على توليد الأمونيا الخضراء باستخلاص مكوناته بطاقة متجددة نظيفة" مصدر طاقة متجدد" سواء طاقة رياح أو الطاقة الشمسية أو الكهرباء وليس وقود أحفوري ذات انبعاثات ضارة، ويمكن تعريف الوقود الأخضر بأنه إنتاج الأمونيا الخضراء NH4 باستخدام الهيدروجين الأخضر عن طريق تحليل المياه الذى يتحلل لجزئين "هيدروجين وأوكسجين" الذى يدخل في عملية التصنيع وتوليد طاقة كهربية، ووصلنا لقرابة 20% طاقة جديدة ونظيفة ونستهدف للوصول لـ 42% بحلول 2035.
ومن المقرر، سيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، تبدأ بإنتاج 140 ألف طن من الأمونيا في المرحلة التجريبية، على أن يتم تطويرها وفقًا لجدول تنفيذ زمني متسارع، ويبدأ إقامة المنشأة عام 2024، على أن يبدأ التشغيل التجاري لها في عام 2026.
وبدوره يقول الدكتور طه الصباغ "استشارى الرصد البيئي" بجامعة عين شمس: البداية صناعة الأسمدة النتروجينية التى تحتاج لتحضير الأمونيا ذات مكونات "النتروجين والهيدروجين"، والنتروجين متوافر بكثرة فى الهواء الجوى أما الهيدروجين له مصدرين إما عن تخليقه عن طريق تفاعل ثانى أكسيد الكربون مع المياه "الغاز التخليقى " SYN Gas ولكن باستخدام الغاز الطبيعي أو الوقود الأحفوري ويكون ضمن انبعاثاته الضارة هى غاز أول أكسيد الكربون، أو يمكن تحليل المياه بالكهرباء لاستخلاص الهيدروجين.
ويضيف الصباغ لـ"البوابة نيوز": يتحول الوقود لأخضر فى حالة أن يكون مصدر الطاقة اللازمة لعلمية الصنيع متجدد مثل الرياح أو الشمس لتحلية المياه واستخلاص الهيروجين ويكون بدون انبعاثاث كربونية، وهذه خطوات هامة نحو تحقيق الحياد الكربوني كما يساهم الوقود الأخضر فى خفض غازات الاحتباس الحرارى وحماية التنوع البيولوجى.
وكان قد صرح المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أبرمت عددًا من الاتفاقيات في مجال إنتاج الطاقة الخضراء، من بينها مذكرة تفاهم مع شركة «سكاتك» النرويجية لإقامة منشأة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويًا، باستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة المتجددة، ومذكرة تفاهم أخرى للتعاون مع شركة “ميرسك” العالمية؛ لإقامة مشروع لتوفير الطاقة النظيفة والوقود الأخضر بكميات كافية للوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية في الشحن البحري؛ حيث تقوم شركة ميرسك العالمية بتجهيز 12 سفينة للعمل بالهيدروجين الأخضر.
