الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تحصين الثروة الحيوانية.. الزراعة تنجح في تطعيم 5.2 مليون رأس خلال شهرين.. الخدمات البيطرية: لدينا القدرة على التشخيص المبكر للأمراض الوبائية.. وأبوصدام: ضرورة توفير أطباء في العيادات البيطرية بالقرى

تحصين الثروة الحيوانية
تحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض الوبائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خطوة مهمة، كشفت وزارة الزراعة عن تحصين أكثر من 5.2 مليون رأس من الماشية والأغنام والماعز ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، وذلك ضمن خطة الوزارة للحفاظ على الثروة الحيوانية، والعمل على زيادة ورفع إنتاجيتها. 

وخلال السنوات السابقة، تمكن قطاع الطب البيطري بوزارة الزراعة من تنفيذ 7 برامج تطعيم، حصن خلالها 10 مليون و500 ألف رأس، كما تم إنشاء 49 وحدة بيطرية بتكلفة 25 مليون جنيه. 

ووفقًا للتقرير الصادر عن وزارة الزراعة، تم تحصين 3 مليون و96 ألف و975 رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية بينهم مليون و554 ألف و794 رأس أبقار، و777 ألف و753 رأس جاموس، و681 ألف و984 رأس أغنام، 82 ألف و444 رأس ماعز" حتى 19 إبريل الجاري. 

كما تم تحصين 2 مليون 853 ألف و189 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع بينهم " مليون، و395 ألفا و267 رأس أبقار، و758 ألفا و601 رأس جاموس، 617 ألف و125 رأس أغنام، و79 ألف و509 رأس ماعز، 2687 رأس جمال" حتى 19 ابريل الجاري أيضًا. 

تحصين الماشية ضد الحمى القلاعية

وأشاد عبد الغفار غراب، خبير تنمية الثروة الحيوانية، بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة عن طريق مديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية  في تحصين الماشية ضد أمراض الماشية كالحمى القلاعية والجدري المائي وحمى الوادي المتصدع وجدري الأغنام، مؤكدًا أن استمرار التحصين يحافظ على الثروة الحيوانية ويزيد إنتاجها ما يساهم في زيادة الدخل القومي. 

وقال غراب، إن تحصين الماشية بجميع أنواعها يحافظ على الثروة الحيوانية ويحميها من الأمراض والأوبئة ما يساهم في زيادة إنتاج اللحوم الحمراء والألبان وصولا للاكتفاء الذاتي، مشيرًا إلى أن مصر حققت 58 % من الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ومع زيادة عدد المستفيدين من المشروع القومي للبتلو سنصل لنسب أعلى من ذلك، حيث تؤكد الإحصائيات أن عدد المستفيدين من المشروع قد وصلوا إلى 30 ألف مستفيد. 

ولفت إلى أن الدولة وفرت الدعم الكامل للمساهمة في زيادة الثروة الحيوانية عن طريق توفير التمويل اللازم وتحسين السلالات لإنتاج سلالات جيدة، موضحًا أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن عدد قطعان الثروة الحيوانية بمصر يبلغ 18 مليونًا و250 رأسًا. 

محمود

من جهته، قال الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: إن مرض الحمى القلاعية تحت السيطرة ونتابع الحملات القومية للتحصين، ولدينا 27 مديرية بيطرية تتابع حملات التحصين وهناك لجان متابعة لرفع مستوى مناعة الحيوان.

وأضاف: على الرغم من أن الحمى القلاعية مرض سريع الانتشار والوبائية، ولكن لدينا القدرة على التشخيص المبكر للأمراض الوبائية، و يتم الاعتماد في برامج التحصين على اللقاحات البيطرية المنتجة محلياً خاصة وأنه لدينا معامل مختصة تعمل على تقييم اللقاحات البيطرية. 

وأشار محمود، إلى أن اللقاحات البيطرية المنتجة محلياً والمستوردة لايتم استخدامها، إلا إذا ثبتت كفاءتها، ويوجد معامل متخصصة بوزارة الزراعة اختبار اللقاحات البيطرية للتعرف على كفاءتها وخلوها من الملوثات.

ومن ناحيته، قال حسين  أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه خلال سنوات سابقة كان مرض الجلد العقدي والأمراض الفيروسية تنتشر بشكل أسرع، لكن حاليًا تغير هذا الوضع واستقرت الأوضاع، وذلك بسبب توفير الأمصال لهذه الأمراض، مطالبًا كل الأطباء البيطريين بضرورة الالتزام بالتعليمات الطبية الخاصة بالتطعيمات بتغيير "سن الحقنة" لعدم نشر العدوى بين المواشي. 

تحصين الماشية

وتابع أبو صدام، أن بعض الأطباء البيطريين يتحججون بقلة عدد السرنجات المتوفرة لديهم، لكن بعضهم يستسهل ولا يغير السرنجة، مشددا على ضرورة توفير الأدوية البيطرية في المراكز الطبية، لأن كثير من المربين والفلاحين يضطرون لشراء هذه الأدوية من القطاع الخاص والذي تكون أسعاره مرتفعة جدًا. 

وأضاف، أن بعض الأدوية الموجودة في القطاع الخاص تكون غير مطابقة للمواصفات، لذا يجب تشديد الرقابة على مراكز بيع الأدوية، موضحًا أن نجاح مشروع البتلو الذي تنفذه الدولة منذ سنوات لتغطية جزء كبير من اللحوم الحمراء محليًا، يعتمد بشكل كبير جدًا على توافر العناية البيطرية.

كما شدد على ضرورة توفير أطباء بيطريين في العيادات البيطرية في القرى والنجوع، نظرًا لعدم توافر ذلك في بعض الوحدات البيطرية، إضافة إلى أنه كثيرا ما يضطر طبيب الوحدة البيطرية إلى التنقل بين الحظائر لإعطاء التطعيمات للمواشي وذلك يتطلب توفير على الأقل طبيبين في الوحدة البيطرية.